«سوبر محلب»: رئيس حكومة و5 لجان.. وسفريات وجولات ميدانية

«صاحب بالين كذاب»، مثل شعبى شهير، يتبادر إلى الذهن مع كل خبر جديد عن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الذى يحمل على عاتقه مهام ومسئوليات تجعل المواطن يقف كثيراً ليتساءل: «هاحاسبك ازاى وسط كل ده؟». «محلب»، صاحب الخلفية التنفيذية لا يكتفى برئاسة الوزراء، فهو أيضاً رئيس اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، ولجنة تصفية أموال حزب الحرية والعدالة، ولجنة العدالة الاجتماعية، ولجنة تطوير التعليم، واللجنة الوزارية للخدمات وغيرها. لم يكتف محلب بهذا، ففى الحج هو رئيس الحكومة المصغرة فى الأراضى المقدسة، وفى صلاة العيد موجود، وفى اجتماعات الحكومة وافتتاح المدارس والمصانع والمشاريع، «محلب ليس الرجل الخارق، وزيادة الأعباء لن تُخرج أفضل ما فيه»، قالها د. أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مضيفاً: «لما باشوفه بأشفق عليه، من الأمانة أن يعتذر، فى الواقع هو يقوم بالأمر كرجل تنفيذى وليس كرجل يحمل رؤى، فمحلب ليس لديه وقت للتفكير». يقارن «دراج» بين محلب ورؤساء وزراء كالألمانية أنجيلا ميركل، والبريطانى ديفيد كاميرون: «المقارنة فى غير صالحه، هو مجتهد، لكنه أبعد ما يكون عن طرق الإدارة الحديثة، الطبيعى أن يكون هناك توزيع للمسئوليات والأدوار، وأن يكون دور محلب المتابعة والتفكير فى الطريقة المثلى لإنجاز الأعمال، بالتعاون مع فريق مستشارين أكفاء لا يدمنون كلمة تمام يا فندم، للأسف». «ما يقوم به محلب يعطى دلالة واضحة على أن أجهزة دولة مشلولة وشائخة ولا تقوم بواجبها، وبالتالى يضطر رئيس الوزراء للعب أدوار ليست ضمن مسئولياته»، قالها المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، متسائلاً: «لماذا يلجأ الرجل لوضع كل هذه اللجان تحت إشرافه المباشر؟ لأنه يعلم أن جهاز الدولة مهترئ ولم يعد مؤهلاً لمواجهة مطالب أدت لثورتين وما زالت لم تتحقق، ما يجعلنا بانتظار انفجارات اجتماعية».