من "الكوامل" لـ"البحيرة".. ورد المدارس والجامعات "ملحقش يفتح"

شتات الأنساب يمتزج على طرقات الموت، وقتما ينتهي أهالي طالبات جامعة سوهاج من استقبال المعزين، تشيد سراديق العزاء في البحيرة لتعزية ذوي 18 طالبا آخرين، لا تفرقة بين قبلي وبحري، السواد حليف الجميع، في الإهمال ترتكز وجائعهم.
في مستهل الشهر الحالي كان موعد 10 طالبات من جامعة سوهاج للقاء ربهن على طريق "الكوامل"، إثر تصادم سيارة ميكروباص كانت تقلهن من مقر الجامعة الجديد بمنطقة "الكوامل"، أثناء عودتهن إلى المقر القديم، بأخرى نقل "قلاب" محملة بالرمال، وانقلاب الميكروباص في الترعة المجاورة للطريق.
"تُعلق الدراسة لحين استكمال رصف الطريق الجديد للجامعة الذي تكلف ما يقرب من المليار جنيه".. كان قرار رئيس جامعة سوهاج، لحين الانتهاء من الطريق الجديد الذي يربط بين مدينة سوهاج الجديدة التي تقع بها الجامعة وبين مدينة سوهاج، وكذا توفير وسائل الأمان اللازمة، وصرف 20 ألف جنيه لأسرة كل ضحية و10 آلاف جنيه لكل مصابة في الحادث، ومبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل مصابة من صندوق التكافل المركزي، ورحلة عمرة لوالد ووالدة أو ولي أمر كل شهيدة ومصابة.
"الورد ملحقش يفتح في جناين مصر".. 16 طالبا في أتوبيسهم المدرسي، انتهى طريقهم للمستقبل صباح اليوم، حين اصطدم أتوبيس المدرسة بسيارة محملة بالبنزين، بالقرب من قرية المفتي في محافظة البحيرة، ما أدى إلى تفحمهم، وإصابة 18 بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة.