صغيرة الحجم في الغالب، تتم برمجتها مسبقًا لطريق تسلكه، أو أهداف تنفذها، ويتم التحكم بها عن بعد، تتنوع مهامها التي تؤديها بين مراقبة بعض المواقع أو التجسس أو حتى تنفيذ عمليات عن طريق إسقاط قذائف، وبحسب العلوم العسكرية فإن الطائرة دون طيار لا غنى عنها في مكافحة الإرهاب، وحروب العصابات.
الإحصائيات العسكرية خلال السنوات الأخيرة تثبت أن إسرائيل أصبحت أكبر دولة مصدِّرة للطائرات دون طيار في العالم، والتي يعتمد عليها حلف شمال الأطلسي "ناتو" في عملياته في أفغانستان، حيث تستعمل 6 جيوش من أعضاء الحلف هذه الطائرات في عملياتها العسكرية، كما أن هذه الطائرات كثيرًا ما تنفذ أهدافًا لاغتيال نشطاء فلسطينيين وقيادات في حركة حماس داخل غزة عن طريق عمليات نوعية.
وفي ظل التفوق النوعي لإسرائيل في تصنيع هذه الطائرات، وتراجع العرب أمام هذا التفوق، أعلنت الجزائر تصنيعها أول طائرة دون طيار تفوق سرعة الصوت، وذلك في إطار تعاون عسكري بينها وبين جنوب إفريقيا، في محاولة لمنافسة إسرائيل على هذا السلاح.
وتعد هذه الطائرة أول طائرة عربية وإفريقية الصنع، دون طيار، وتتجاوز سرعة الصوت، ومن المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2016، فبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية سيتم تصنيع محركات هذا النوع من الطائرات ذات الاستخدام التكتيكي المبتكر في الجزائر، وتحديدًا في معهد الطيران التابع لجامعة البليدة، حيث يتوقع تشكيل فريق مشترك بين الجزائر وجنوب إفريقيا في الأول من يناير المقبل لإنجاز هذا العمل في موعد أقصاه 18 شهرًا.
وأشار المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، في الجزائر، إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية التعاون العلمي بين الجزائر وجنوب إفريقيا يوم الجمعة الماضي في وهران، أثناء افتتاح الصالون الدولي المخصص للطائرات دون طيار.