الطيور المهاجرة من «ماسبيرو» يحددون شروط عودتهم للعمل فى التليفزيون

سألت «الوطن» عدداً من أبناء «ماسبيرو» المهاجرين إلى القنوات الفضائية الخاصة عن إمكانية عودتهم إلى بيتهم الأصلى، التليفزيون المصرى، للعمل به من أجل إحياء شاشة التليفزيون مرة أخرى، خاصة أن «ماسبيرو» هو البيت الأصلى والصانع الرئيسى لبعضهم.

قالت الإعلامية رولا خرسا: «لا أمانع من العودة للعمل إلى التليفزيون المصرى ولكن بشروط، منها عدم وجود محاذير أو خطوط حمراء وعدم التدخل فى سياسة البرنامج سواء فى اختيار الضيوف أو الموضوعات».

وأضافت: «أطالب بعمل برنامج على غرار (البيت بيتك) يتناوب على تقديمه أبناء التليفزيون المصرى العاملون حالياً فى القنوات الفضائية الخاصة من الخارج، على أن يخصصوا يوماً لتقديم البرنامج بطريقة التناوب وبهذا يقوم التليفزيون باستغلال نجوميتهم من منطلق دعم تليفزيون بلدهم».

أما الإعلامية إيمان عزالدين فقالت إنها من الممكن أن تعود إلى العمل بالتليفزيون المصرى ولكن بعد إعادة هيكلة للتليفزيون حتى يستحق أن يكون إعلاماً رسمياً للدولة وأن تكون لديه القدرة على منافسة القنوات الفضائية الخاصة وذلك من خلال دعمه مالياً وفنياً وتقنياً.

وطالبت «عزالدين» بتطوير قناة «النايل تى فى» حتى تكون لسان حال مصر فى الدول الأجنبية.

أمانى الخياط قالت: «لا أمانع من العودة للعمل بالتليفزيون، ولكن عندما يعرف طبيعة أهدافه ويستثمر كفاءاته ويتحرر من البيروقراطية والتحرر من فكرة الشعور الوظيفى»، كما أنها مستعدة للتنازل عن راتبها، موضحة أن المرتب ليس جزءاً من هويتها الإعلامية.

وتساءلت «الخياط» قائلة: هل آن الأوان لفتح ملف ماسبيرو بشكل حقيقى وهو الملف المعطل منذ 25 يناير حتى الآن؟، وهل جاء الوقت الذى يعى فيه التليفزيون ما الذى يريده المشاهد المصرى ويملك ترتيب أولوياته وفقاً لهذه الرؤية؟، موضحة أن قطاع الأخبار يقدم خدمة تحت مظلة التليفزيون المصرى، حيث لا يملك القطاع لا هواء ولا شاشة.

ورحبت الإعلامية دينا رامز بعودتها للعمل بمبنى «ماسبيرو» ولكن بعد تطوير الشاشة، موضحة أنها ستوافق على العمل مرة أخرى بعدما يتم تطوير الشكل والمضمون؛ أى تطوير الشاشة بأكملها.

المذيع شريف مدكور قال: أوافق على العودة للعمل بالتليفزيون المصرى بدون أجر بجانب عملى بالمحور، ولكن بشرط أن يخاطب التليفزيون المصرى قناة المحور لأن تعاقدى مع الأخيرة لا يسمح بظهورى على أى قناة.

وأضاف «مدكور» أنه يحلم بأن يرأس قناة بداخل التليفزيون المصرى وبدون أجر لمدة 3 شهور وحاسبونى بعد انتهاء الـ3 شهور.

من جانبه قال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز إنه من الممكن أن يعود نجوم الإعلام الخاص إلى بيتهم الأصلى «ماسبيرو» وذلك فى حال إعادة هيكلة موازنة المبنى بشكل يسمح بتوفير موارد مالية كافية لإنتاج برامج منافسة، فإذا تحقق ذلك سيعود عدد كبير من نجوم الإعلام الخاص إلى التليفزيون المصرى أو ما يسمى بيتهم الأصلى، مشيراً إلى أن «ماسبيرو» له دور كبير ومؤثر وجوهرى فى صناعة الإعلام المصرى.

وأضاف «عبدالعزيز» أن القيادة الحالية فى المبنى لديها خطط طموحة من أجل تطوير الأداء وأيضاً تقوم ببعض الأنشطة الجاذبة على مستوى تطوير محتوى تنافسى.

وتابع: «مشكلة ماسبيرو الأساسية هى أن معظم موازناته تذهب إلى الأجور وبالتالى لا يتبقى الكثير للإنفاق على الإنتاج».

وأشار «عبدالعزيز» إلى أن بعض ملاك القنوات الفضائية الخاصة عرضوا فى وقت سابق إعارة مذيعين من قنواتهم لتقديم برامج فى ماسبيرو. أما الخبير الإعلامى محمد عبدالرحمن فقال إن خروج عدد كبير من أبناء ماسبيرو إلى القنوات الخاصة كان طبيعياً، موضحاً أن ماسبيرو ظل لعقود طويلة هو المورد الأول للوجوه الإعلامية فى مصر، لكن الأزمة بدأت عندما توقفت عجلة الإنتاج بالمبنى العملاق عن توفير نجوم جدد، فظل بحاجة لعودة نجومه المهاجرين من أجل إنعاش شاشاته مرة أخرى.

وأضاف «عبدالرحمن» أن عودة النجوم المهاجرين إلى المبنى هو أمر يحتاج لقرار سيادى، يوفر لهؤلاء النجوم إذا عاودا الأجواء المهنية المناسبة، ويبدو ذلك أمراً بعيد المنال حالياً، لكن يمكن أن تكون البداية عن طريق البث المشترك بين ماسبيرو وإحدى القنوات الخاصة وهو أمر فى يد ماسبيرو بالأساس، الذى لا يتوقف القائمون عليه عن الشكوى، لكن لا نجد خطوات حقيقية لمواجهة الأزمات وتخطيها بالتالى ستظل عودة نجومه له مؤجلة لأجل غير مسمى.

وفى المقابل، رفض مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون الحديث عن عودة أبناء التليفزيون المهاجرين، مكتفياً بجملة «لا تعليق» لأن الموضوع «غير مهم» بحسب تعبيره.