العالم الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الان

منتدى إخبارى لكل العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هاجر» أم الدنيا و«مارشال» الخليج نشوى الحوفى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 30/09/2014

هاجر» أم الدنيا و«مارشال» الخليج نشوى الحوفى  Empty
مُساهمةموضوع: هاجر» أم الدنيا و«مارشال» الخليج نشوى الحوفى    هاجر» أم الدنيا و«مارشال» الخليج نشوى الحوفى  Icon_minitimeالخميس أكتوبر 09, 2014 5:42 pm

أثناء أدائى لفريضة الحج، أنا وزوجى، فى العام 2011 -وكانت أول مرة لى أزور الأراضى المقدسة- وأثناء السعى ما بين الصفا والمروة، انتابنى هاجس الفكر مردداً فى نفسى: «يا الله.. لقد كرم الله هاجر المصرية وجعل سعيها بين الصفا والمروة بحثاً عن ماء لإنقاذ وليدها النبى إسماعيل، منسكاً أساسياً فى الحج». انتبهت للهاجس ولما بثه فى ذاتى من منطق. ورددت فى نفسى: «نعم لم تكن هاجر تتعبد لله فى هذا المسلك حتى يكرمها الله ويخلد فعلها، ولكنها فقط آمنت بأن الله لن يتخلى عنها وعن وليدها بعد أن تركهما زوجها نبى الله إبراهيم. فسعت تبحث عن المياه فى صحراء جدباء لا زرع فيها ولا ماء حتى تفجر زمزم بين قدمى ابنها، فارتوى وهى معه ومن بعدهما من مر عليهما وسكن بجوارهما. يا الله بات السعى فريضة فى الحج مذكورة فى القرآن تكريماً لهاجر المصرية والتى من رحمها جاء العرب، وإن ضلوا أو فسدوا أو نسوا أو تآمروا على من جاءوا من بطنها. ولكن ستبقى الحقيقة مهما تناساها البعض أو غفل عنها آخرون أو تعمد فريق ثالث طمسها، «هاجر أم العرب.. مصر أم الدنيا». لماذا أقول هذا الكلام اليوم؟ لعله طيف عيد الأضحى وسعى الحجيج، وربما متابعة لما يحدث على الساحة العربية فى تلك الأيام التى يختلط فيها كل شىء، حتى إن كان المشاركة فى وقف تغول داعش صنيعة الغرب بأموال عربية. ويتم غض البصر فيها عن أى شىء حتى لو كان استيلاء الحوثيين على اليمن ونهبه بمساعدة إيران، ذراع أمريكا وقت الحاجة. ولكن تبقى مصر ملجأ العالم ومخزن طعامه فى أزمة مجاعة يوسف، ومرفأ الأمان للمسيح وأمه البتول، وسند الجزيرة فى عام الرمادة حين كان أول القافلة فى المدينة وآخرها فى الفسطاط. ولا يعنى حديثى استدراراً لعطف أو لهمة، فقد سبق وقلت فى أعقاب ثورة 30 يونيو عند نزع فتيل الإخوان، حينما انهمرت علينا الوعود والتعهدات بضخ مليارات الدولارات العربية فى مصر لمساعدتها على تخطى أزمتها. حين قلت: «شكراً لمن يساعد، ولكن من بيده المنح بيده المنع، وليس من الصواب الاعتماد على أحد أياً كان». وتحققت رؤية أمة الله حينما بدأ تراجع الوعود من 200 مليار دولار من المملكة العربية السعودية بهدف إنقاذ الاقتصاد المصرى، لتصل إلى 20 مليار دولار، ثم كان الإعلان عن مؤتمر للدول المانحة! ومن قال لكم يا سادة أن مصر تمد يدها، فيعطى من يعطى ويمتنع من يمتنع؟ فكان التراجع عن كلمة آذت النفس ليتحول المؤتمر إلى عنوان «الدول الصديقة». ثم كانت رسالة المصريين للعرب والعالم بأنهم قادرون على حمل بلادهم على أيديهم دون الحاجة لأحد -على حد قول رئيسنا- فكان جمعنا لمبلغ 64 مليار جنيه فى أسبوع واحد. ولذا نكرر أن إنقاذ مصر لا يعنيها وحدها، بل يعنى ما بقى من أمة كانت تدعى «عربية». تماماً كما كان هدف أمريكا عقب الحرب العالمية الثانية من مشروع «مارشال» لإنقاذ أوروبا واليابان من مخاطر الزحف الشيوعى الروسى عليهما بعد التقسيم، عبر منحهما 13 مليار دولار -ما يوازى 150 مليار دولار الآن- وكانت تعنى طفرة بمقاييس ذلك العصر. سعت أمريكا من خلالها لحماية أمنها ومستقبلها والحفاظ على تفوقها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ولذا فرجائى يا سادة ما بقى من أمة تتآكل كل يوم، أن تعلموا أن مصر هى حجر سنمار فى قصر النعمان الشهير، لو سقطت لسقط العرب كلهم، وأنها لا تطلب اليوم إلا ما سبق ومنحته عن طيب خاطر بالأمس. أما نحن كمصريين فأتوسل لنا جميعاً أن نحول كل ما لدينا لطاقة عمل، فلا بقاء لنا إلا بحرية الإرادة وامتلاك لقمة العيش. فاستعدوا للسبع العجاف بسبع سمان وتوكلوا على الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://news2000.yoo7.com
 
هاجر» أم الدنيا و«مارشال» الخليج نشوى الحوفى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الان :: مقالات :: مقالات سياسية-
انتقل الى: