حوار خاص| عمرو جمال يبرئ طبيب الأهلى من إجباره على المشاركة رغم إصابة "الصليبى"

فى ذروة تألقه وبدء انطلاقته كأحد أفضل مهاجمى الكرة المصرية، تلقى عمرو جمال، مهاجم الأهلى والمنتخب الوطنى ضربة قاصمة، بتعرضه لإصابة بقطع فى الرباط الصليبى خلال مباراة الأسيوطى فى الدورى، ليسيطر الحزن على الجميع، خصوصاً أن "الغزال" كان أمل المنتخب الوطنى فى مواجهتى المصير أمام السنغال وتونس، بالإضافة لاعتماد فريقه عليه فى نهائى كأس الكونفيدرالية الأفريقية أمام سيوى سبورت الإيفوارى.

"الوطن سبورت" حاور عمرو جمال قبل لحظات من سفره إلى إسبانيا لإجراء الجراحة، وتفاصيل المرحلة المقبلة، وشعوره بعد الإصابة القوية التى تلقاها فى بداية مشواره.

* فى البداية.. كيف تعرضت للإصابة؟
- فى كرة مشتركة مع حارس الأسيوطى فى حوالى الدقيقة 30 من زمن المباراة، وأنا حاولت تفادى الحارس بأى شكل، خاصة أن الكرة لم تكن مهمة، فسقطت على الأرض وبعدها شعرت بآلام فى الركبة ولكن تلاشت الإصابة بعدها مباشرة.

* هل أنت من طلبت استكمال المباراة؟
- شعرت بانتهاء الألم فى الركبة، فقررت استكمال اللقاء بشكل طبيعى، وكنت أعتقد أنها كدمة عادية، ثم شعرت بعدها بآلام مبرحة فى الركبة وسقطت على الأرض وناديت على طبيب الفريق.

* البعض تحدث عن أن طبيب الفريق هو الذى طالبك باستكمال المباراة؟
- لا، لم يحدث ذلك، أنا من طلبت استكمال المباراة بعد الاصطدام بحارس الأسيوطى، وبعدها شعرت بعدم قدرتى على الحركة، فقررت الخروج.

* ومتى علمت بإصابتك بالرباط الصليبى؟
- بعد خروجى من الملعب، كنت أعتقد أنها قطع فى غضروف الركبة، خاصة أن الألم كان مبرحاً فى الغضروف، ولكن كان لدىّ شعور غريب بإصابة قوية ولم أتمالك نفسى من البكاء، حتى وصلت إلى القاهرة وأجريت الأشعة التى أثبتت إصابتى بقطع فى الرباط الصليبى.

* وما شعورك بعد الإصابة، خاصة وأنت تمر بفترة تألق؟
- الحمد لله راضٍ تماماً بالإصابة التى تعرضت لها، فالإصابة قدر من عند الله، وأنا راضٍ تماماً عن ذلك، وثقتى فى ربى بلا حدود فى العودة بشكل أفضل من المستوى الذى كنت عليه.

* وبعد معرفة إصابتك، ما الذى دار فى ذهنك فى تلك اللحظة؟
- لا أخفى عليك، كنت فى ضيق شديد، ودخلت فى نوبة بكاء شديدة، ولم أكن أتخيل أننى تعرضت لإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، هذا آخر شىء توقعته، وكنت أخشاه فى الوقت نفسه.

* وكيف سارت الأمور بعد ذلك؟
- تلقيت اتصالات كثيرة من زملائى فى الأهلى والمنتخب وبعض الأندية الأخرى، والذين حرصوا على السؤال والاطمئنان علىّ ومتابعة حالتى.

* من بالتحديد؟
- كثيرون، لكن أبرزهم محمد أبوتريكة وشوقى غريب ومحمد صلاح ومحمود عبدالمنعم «كهربا» وبقية زملائى فى الأهلى.

* وكيف كانت الأمور معك من جانب مسئولى الأهلى؟
- علاء عبدالصادق، مدير الكرة، لم يتركنى لحظة واحدة، عقب إصابتى وكان يتابعنى أولاً بأول وكان يولى كل اهتمامه بسرعة سفرى إلى الخارج لإجراء الجراحة.

* وما حقيقة تدخل جاريدو لإجراء الجراحة فى إسبانيا؟
- تحدث معى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للفريق وأقنعنى بضرورة السفر إلى هناك، مؤكداً أن الطب هناك متميز وتحديداً فى مدينة برشلونة التى بها مجموعة من الأطباء المميزين، كما حرص على مرافقتى لإنهاء الإجراءات الخاصة بالتأشيرة، لما لديه من علاقات قوية فى السفارة الإسبانية بالقاهرة.

* هل إيهاب على، طبيب الفريق السابق أجرى اتصالاً بك لإجراء الجراحة فى ألمانيا؟
- لا، لم يتصل بى أو عرض علىّ أى شىء من هذا القبيل.

* بصراحة، هل شعرت باليأس بعد الإصابة؟
- لا، فاليأس لم ولن يصل لى على الإطلاق طالما أنا على قيد الحياة.

* هل ترى أن حلمك فى الاحتراف فى أوروبا انتهى بعد إصابة الرباط الصليبى؟
- من قال ذلك، أحلامى بلا حدود، وسأحقق حلمى فى يوم من الأيام، وسألعب فى أكبر الأندية العالمية، فثقتى فى الله وفى إمكانياتى كبيرة جداً، ولن أنسى كلمة البرتغالى جوزيه، المدير الفنى السابق للنادى الذى قال لى، إنك سيكون لك شأن كبير فى المستقبل وهو ما أسعى لتحقيقه.

* هل ترى الأهلى سيتأثر خلال فترة غيابك؟
- لا أعتقد ذلك، فالأهلى لم ولن يتأثر بغياب أى لاعب مهما كان اسمه، والدليل أنه رغم اعتزال أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة، ما زال الأهلى يحصد أغلب البطولات التى يشارك فيها، كما أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموجودين فى الفريق القادرين على قيادة الفريق.

* كيف ترى فرص الأهلى فى بطولة الكونفيدرالية؟
- بالطبع سنفوز بها، فهذا أمر لا شك فيه مع احترامنا الكامل لفريق سيوى سبورت الإيفوارى، فجميع اللاعبين يحلمون بتحقيق البطولة الأولى فى تاريخ النادى، بالإضافة إلى جهاز فنى متميز خلف اللاعبين يحلم هو الآخر بالبطولة.

* ما رسالتك الأخيرة قبل السفر إلى إسبانيا؟
- رسالتى الأخيرة لكل الجماهير المصرية هى الدعاء لى بالعودة فى أقرب وقت، وقضاء فترة الإصابة بخير، فهذا هو أكبر شىء أتمناه وأرجوه من كل جماهير النادى التى تحب عمرو جمال.