العالم الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الان

منتدى إخبارى لكل العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللواء باقى زكى: ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 30/09/2014

اللواء باقى زكى: ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين Empty
مُساهمةموضوع: اللواء باقى زكى: ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين   اللواء باقى زكى: ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 31, 2014 8:08 pm

طالما الشعب والجيش «إيد واحدة» مصر هتفضل بخير.. و«67» ليست نكسة بل مؤامرة دولية بسبب موقفنا من استقلال سوريا واليمن

تحطيم «بارليف» بـ«خراطيم المياه» كان «الطفاشة» التى فتحت باب نصر أكتوبر.. وكنت متأكداً من نجاحها بنسبة 100 ٪

«خط بارليف أسطورة لا تُقهر» هذه واحدة من الأكاذيب الإسرائيلية التى سرعان ما تهاوت فى المواجهة التاريخية مع الجيش المصرى، وكان بطل تحطيم تلك الأسطورة القائد المصرى اللواء باقى زكى، أحد أبطال نصر أكتوبر العظيم. ويقول «زكى»، فى حواره لـ«الوطن»، إن إسرائيل تتغنى بـ«بارليف» لسنوات، لكن المؤسسة العسكرية المصرية اعتبرته «الطفاشة» التى فتحت باب النصر، ويشرح فى ثنايا الحوار كيف جاءته فكرة تحطيم الحاجز المنيع وكيف انتهى إلى تنفيذها متخطياً الصعاب التى واجهته، ويقدم تحليلاً وقراءة لتطورات الأوضاع فى سيناء، والحرب ضد الإرهاب هناك، من وجهة نظر قائد، خاض مواجهات مع العدو الإسرائيلى على تلك الأرض التى تشهد حرباً من نوع جديد يخوضها الجيش المصرى، ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية.

■ الحديث عن إنجازك فى حرب 73 يقودنا إلى الحديث عن حرب الاستنزاف وهزيمة 67 التى ترفض حتى الآن وصفها بالـ«نكسة»، ما سر هذا الموقف؟

- نعم، أسميها «فخاً دولياً» نُصب لمصر لمعاقبتها على موقفها من اليمن وسوريا، حيث ساعدت مصر هذه الدول على الاستقلال بذاتها ومواردها للوصول إلى مستقبل أفضل، ولأن دور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان آخذاً فى التنامى خلال تلك الفترة، اجتمعت الدول الكبرى سراً واتفقت على ضرب مصر فى مقتل، من خلال إقناع إسرائيل بدخول الحرب مقابل إمدادها بالسلاح والعتاد اللازمين، ولأن الخطة نجحت واحتلت إسرائيل سيناء، بدأنا جميعاً وفقاً للقاعدة التى انتهجها الرئيس ناصر، رحمة الله عليه، وهى «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة» فى التفكير فى الطريقة التى سنعيد بها أراضينا وترجمة هذه الأفكار بشكل عملى مدروس.

■ كيف جاءتك فكرة تحطيم خط «بارليف» بالطريقة الناجحة التى جرى تنفيذها أثناء حرب أكتوبر؟

- بعد احتلال إسرائيل لأراضينا، ولأن الإسرائيليين جبناء، تعاقدوا مع شركات أجنبية لبناء مانع وساتر رملى عظيم بزاوية 80 درجة، وطول 20 متراً بعمق 12 متراً يحول دون عبور القوات المصرية إلى الجانب الآخر من القناة، ومن هنا بدأت أفكر فى الكيفية التى يمكن بها القضاء على هذا الساتر الممتد من السويس إلى بورسعيد، والمحاط بأسلاك شائكة، وحقول ألغام ودبابات وصواريخ، ورغم أنها ليست مهمتى خاصة أننى ضابط مركبات، فإننى ظللت أفكر فى الأمر وحينما اجتمعنا مع قائد فرقتنا فى نهاية أكتوبر 1969، وجدته يحدثنا عن كل المشكلات التى ستقابلنا أثناء عملية الاقتحام والعبور، وكانت أهم مشكلة هى كيفية فتح ثغرات فى الساتر الترابى، وهنا تدخل أحد الضباط ليقترح استخدام المفرقعات وقنابل الطائرات والصواريخ لفتح ثغرات فى الخط، غير أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، لأنها طريقة تقليدية، وتحتاج 15 ساعة لفتح الثغرات التى تسمح بعبور القوات، كما أن الخسائر فى الأرواح وقتها ستكون كبيرة خصوصاً مع هذا العدد من الساعات، ففكرت فى طريقة غير تقليدية تختصر الزمن وتوفر علينا الخسائر فى الأرواح إذا قررنا العبور باستخدام الصواريخ والقنابل، وبعد نحو يومين طلبت مقابلة رئيس الفرقة لأطلعه على ما توصلت إليه.

■ وما الذى دار بينكما فى هذا الاجتماع؟

- فى البداية اعتقد قائد الفرقة أننى سأحدثه عن المركبات التى سنحتاج إليها وقت العبور، غير أنه فوجئ عندما بادرته قائلاً: «لدى فكرة جديدة يمكن أن نفتح بها ثغرات فى خط بارليف» وللحظة بدا غير مهتم، وحين بدأت الكلام وجدته يصغى إلى بينما علامات الإعجاب تعلو وجهه. قلت له: «سنأتى بطلمبات ماصة كابسة، ونضعها على زوارق خفيفة، بحيث تسحب المياه من القناة، وتعيد ضخها على الساتر الترابى فى أماكن الجسور، ولأن الساتر تم تدشينه بميل يصل إلى 80 درجة، فسوف يساعدنا هذا الميل على إنجاز المهمة، لفتح الثغرات فور تحرك الرمال، التى ستنزل إلى مجرى القناة».

■ كيف كان رد قائد الفرقة عليك؟

عرضت فكرة تحطيم الساتر الترابى بالمياه على قائدى وانتقلت بالتدريج حتى وصلت إلى «عبدالناصر» فوافق عليها وظلت سرية حتى يوم 6 أكتوبر

- صمت للحظة ثم قال لى: «كيف جاءتك هذه الفكرة» فقلت له لقد قمنا بتنفيذها من قبل فى بناء السد العالى بالتجريف. وعلى الفور قام بالاتصال برؤساء القطاعات المتخصصة، بعدها اتصل بى وأبلغنى بأنى سأذهب برفقته إلى اللواء طلعت حسن على رئيس فرع المهندسين الذى سألنى عدة أسئلة بعدما استمع إلى الفكرة، وفى مقدمتها الوقت المستغرق لفتح الثغرات الذى قدرته بأربع ساعات، وبعد الإجابة على كل الأسئلة اتصل برئيس هيئة العمليات، اللواء ممدوح جاد، وأبلغه بالفكرة فرد عليه «هات لى المقدم ده وتعالى فوراً»، وعندما التقيته أعدت عليه ما سبق وقلته لرئيس الفرقة ورئيس فرع المهندسين، غير أن الرد الذى تلقيته هذه المرة أصابنى بالدهشة، عندما بادرنى سريعاً بقوله «انت صح.. هى ما تجيش غير كده». وهكذا بدأت الفكرة تنتقل من رتبة لأخرى حتى وصلت فى النهاية إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى أصدر أوامره للجميع بعدم الحديث فى هذا الشأن مرة أخرى لحين تنفيذ الفكرة.

■ وهل أجريت اختبارات قبل تنفيذ الفكرة فى 1973؟

- بالطبع كان لا بد من إجراء أكثر من اختبار حتى تطمئن القيادة العليا على إمكانية تنفيذ الفكرة ونجاحها وقت الحرب لأن فشلها سيكلفنا الكثير، وبقيت على مدار شهرين متواصلين أتابع الأماكن التى يمكن إجراء الاختبارات بها، حتى تكون بعيدة عن العيون، وأخيراً توصلت إلى المكان المناسب وهو جزيرة البلاك بالقناة، نجحت القوات التى شاركت فى تنفيذ الاختبار فى اقتحام الساتر بعد 3 ساعات فقط

■ لكن الخبراء السوفيت أكدوا أن الساتر لا يمكن تحطيمه إلا باستخدام قنبلة نووية؟

- نعم وأنا شخصياً قلت وقتها إنها تقديرات خاطئة وسعيد أنى نجحت فى إثبات وجهة نظرى ودحض كل ما قيل عن هذا المانع.

■ هل تابعت مراحل التنفيذ بنفسك؟

- لا، وذلك لأن المسئولية عن التنفيذ انتقلت إلى إدارة المهندسين، وهم بدورهم قاموا بتجريب أكثر من مضخة وطلمبة، وقاموا بأكثر من اختبار، أذكر تقريباً أنهم أجروا 300 اختبار من سبتمبر 1969 وحتى 1972.

■ بصراحة.. هل كنت متأكداً من نجاح خطة إزالة الساتر الترابى بخراطيم المياه؟

- طبعاً ولا أبالغ إذا قلت إننى كنت واثقاً من نجاحها بنسبة 100% لأنى سبق أن عايشت هذه التجربة عن قرب عندما كنت أعمل فى السد العالى.

■ وكيف تمت المحافظة على سرية الفكرة حتى تم تنفيذها؟

- حظيت الفكرة من البداية بسرية كبيرة للغاية، وأذكر أن قائد فرقتى أمرنى بإحراق جميع الأوراق التى كنت أدون بها ملاحظاتى، وكان هذا الموضوع لا يتم تداوله إلا بين مجموعة من الفنيين على درجة عالية من الثقة، وأيضاً عند سفر اللجان لشراء المعدات من الخارج كانت تتم تحت مسميات بعيدة تماماً عن هذه الفكرة.

■ هل واجهتكم أى صعوبات أثناء التنفيذ؟

- نعم، وأذكر أن أغلب المشكلات وقعت فى قطاع الجيش الثالث، لأن التربة هناك تختلف عن التربة بقطاع الجيش الثانى؛ لوجود بعض العروق الطفلية بالجزء الجنوبى من الساتر الترابى التى استلزم فتح الثغرات بها وقتاً أطول وصل إلى 4 ساعات ولكن كل شىء كان «معمول حسابه».

■ مشاهد العبور لم يتسنَّ للكثيرين متابعتها عن قرب.. فهل لك أن تضعنا فى صورة بعض المشاهد الحقيقية التى جرت فى هذا اليوم العظيم؟

- (يصمت لحظات، وتدمع عيناه) يوم 6 أكتوبر وتحديداً فى الساعة 6 مساءً نجحنا فى فتح أول ثغرة، وبعد مرور 4 ساعات انتهينا من فتح 60 ثغرة، مهدت للمدرعات والدبابات العبور إلى الجانب الآخر من القناة وعبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية فى الساعة الثامنة والنصف مساء، وقدرت كميات الرمال والأتربة التى انهارت من خط بارليف بنحو 2000 متر مكعب، وصنعنا فى هذا اليوم ملحمة خالدة فى تاريخ مصر والقوات المسلحة، وما زلت أذكر تلك اللحظات وكأنها الآن، أتذكر الجنود الذين كانوا يعبرون وعلى وجوههم سعادة غريبة، وكأنهم كانوا على علم بأنهم سيسطرون هذه الملحمة الكبرى. أتذكر أولئك الذين استشهدوا دون أن تفارقهم الابتسامة، ومن كانوا يتسابقون على العبور ورفع العَلَم.. والكل يهتف ليزلزلوا الأرض تحت أقدام العدو. هؤلاء خيرة الجنود ولذا لم يكن غريباً أن يصنعوا هذا الحدث الذى يصعب أن يتكرر.

■ هل صحيح أنك حصلت على ترقية بعد انتهاء الحرب بسبب فكرة تحطيم الساتر تلك؟

«السيسى» و«عبدالناصر» وجهان لعملة واحدة ولهما نفس صفات القدرة على القيادة وقوة الشخصية والكاريزما وحب الناس

- بالفعل تم منحى نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة فى مواجهة العدو بميدان القتال فى حرب أكتوبر، وتسلمته من الرئيس الراحل أنور السادات فى فبراير 1974، وبعدها بسنوات حصلت على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية وتسلمته من الرئيس الأسبق حسنى مبارك وكان ذلك بمناسبة إحالتى إلى التقاعد من القوات المسلحة.

■ هل تحدثنا عن دور الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الحرب؟

- إحقاقاً للحق جميع القادة الإسرائيليين كانوا يكرهون «مبارك»، وأذكر أنهم كانوا يقولون نصاً: «السادات والعسكريون والقادة أتوا إلينا، لكن حسنى مبارك لم يفكر فى زيارتنا لذلك نحن نكرهه» وهو صاحب أول ضربة جوية ودور سلاح الطيران فى حرب أكتوبر لا يمكن إغفاله أبداً هو وكل من شارك فى هذا الإنجاز العظيم.

■ لماذا قلت إن أى إسرائيلى شارك فى حرب 1973 لا يمكن أن يفكر فى محاربة المصريين مرة أخرى؟

- لأننى حتى الآن لا أنسى مشاهد الرعب التى بدت مرسومة على وجوه الأسرى الإسرائيليين وهم يرفعون أيديهم مستسلمين وينظرون إلى جثث زملائهم. هم جبناء بطبعهم وهذه حقيقة معروفة عنهم لذا لا يمكنهم أن يعيشوا هذه التجربة المريرة مرة أخرى.

■ قلتَ فى تصريحات سابقة لك إنه ليس مهماً حصولك على تكريم ونياشين بل تسجيل فكرة تحطيم خط بارليف باسمك.. لماذا؟

- نعم قلت ذلك عقب تكريمى من قِبل الرئيس السادات، لأنى مقتنع أن الناس لا يمكن أن تنسانى لكونى صاحب فكرة عبور خط بارليف بينما التكريمات والشهادات تنسى خلال أيام. وهنا أذكر موقفاً خاصاً جمعنى باللواء سعد زغلول الذى اعتمد تسجيل الفكرة حيث قابلنى ذات مرة وقال لى: «أنا فخور بك خصوصاً أنك من منحتنا (الطفاشة) لفتح بوابة النصر لمصر».

■ بعد 40 عاماً على نصر أكتوبر.. كيف تقيم الأوضاع فى مصر، فى ضوء التطورات الأخيرة بعد ثورتى يناير ويونيو؟

- أرى أننا وضعنا أقدامنا على الطريق الذى سيصل بنا إلى غد أفضل، ففى الفترة الماضية عاصرنا ثورتين، أفرزتا حراكاً شبابياً أدهش الجميع، والشباب عماد المجتمع وهو ما يمكن أن نراهن عليه خلال الفترة المقبلة ولذا أقول بكل ثقة إن القادم أفضل، شباب مصر فى الفترة الماضية سطر إنجازاً عظيماً وأسقط نظامين بمنتهى الرقى والتحضر والسلمية وأبهر العالم كما أبهر جيشنا العظيم الدنيا كلها فى «73».

■ ما رأيك فى القضية التى تثار من حين لآخر بخصوص تصويت العسكريين فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟

- أرفض تماماً هذا الأمر لأنى مقتنع بأن رجال القوات المسلحة منوط بهم حماية حدود الدولة من أى اعتداء، ولذا أقول إن رجال الجيش للجيش ولا يصح أن يدخلوا العراك السياسى بأى شكل.

■ ألم تفكر يوماً ما فى كتابة مذكراتك خصوصاً أن الكثيرين يجهلون مسيرتك وإنجازاتك بالقوات المسلحة؟

- صراحة لم أفكر فى هذا الأمر، وأعتقد أيضاً أننى لن أفكر فيه مستقبلاً.

■ كيف تقيم مذكرات القادة العسكريين التى تحدثت عن الحرب وكواليسها وتفاصيلها؟

- لم تتح لى الظروف الفرصة لقراءتها كلها، لكن قرات أغلبها وقد نقلت الحقيقة دون أى تجميل أو تزييف.

■ كيف ترى دعوات البعض بإضافة إنجازك العظيم إلى المناهج الدراسية؟

- هذا أمر يشرفنى ولا شك أعتقد أننا بذلك سنرد على كل الدعاوى الإسرائيلية التى تشكك فى حرب 73 وفى الإنجاز الكبير الذى حققناه.

■ ما تقييمك للأوضاع الراهنة فى سيناء والحرب التى يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية؟

- كل ما يحدث فى سيناء هو مجرد عواصف صغيرة لجماعات خارجة عن القانون، والقوات المسلحة تؤدبها وتقضى عليها، وعلى الجميع أن يعلم أن الشعب والجيش طالما أنهما فى تكاتف و«إيد واحدة» فنحن بخير وستجتاز سيناء أزمتها قريباً وتبدأ رحلة التنمية والتعمير التى وعد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة.

■ ماذا يقول اللواء «باقى» عن حرب الاستنزاف؟

- كانت تعبيراً عن رفض المصريين جميعاً لهزيمة 67 وأذكر أن أول عملية فى تلك الحرب كانت معركة «رأس العش» التى توالت بعدها العمليات العسكرية والفدائية لبث الرعب فى نفوس الإسرائيليين واستنزاف طاقتهم، ومن أهم العمليات التى تمت فى تلك المرحلة تحطيم المدمرة «إيلات». حرب الاستنزاف هى التى أدت إلى نصر أكتوبر المجيد وأهّلت القوات المسلحة وتسببت فى الحصول على كل المعلومات التى ساعدتنا فى اتخاذ قرار الحرب، والنصر فيها.

«داعش» هو البديل الأمريكى للإخوان بعد سقوطهم فى مصر وذراع الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط تقسيم بلاد الرافدين والشام إلى دويلات مستقلة

■ ما أكثر اللحظات التى خُلدت فى ذاكرتك أثناء حرب أكتوبر؟

- فى آخر نهار يوم النصر قالوا إن هناك ثغرة بالفرقة السابعة أرضها مائلة بشكل كبير ولا يستطيعون تحطيمها بشكل كامل، فقلت لهم سوف أحضر معكم، وأخذت الشاويس «على» قائد سيارة النجدة وذهبنا لهناك، وبالفعل وجدت أن الميل صعب جداً، ولكنى تغلبت عليه فى النهاية ونجحت فى فتح الثغرة ووقفت بها لساعات طوال أتأمل هذا الإنجاز العظيم. كنت أشعر بإحساس لم يشعر به أحد. كنت أحس بأنى «الهرم الأكبر» حين بناه «خوفو». وأسعد اللحظات التى مرت علىَّ فى حرب أكتوبر، عندما نجح الجنود فى عبور القناة من خلال الثغرات. هى لحظة عظيمة ومهما رأيت فى حياتى فلن أعيش مثل تلك اللحظة.

■ وماذا عن دور مجاهدى سيناء فى حرب أكتوبر؟

- شكَّل مجاهدو سيناء رأس الحربة فى الحرب وسُطرت أسماؤهم بحروف من ذهب، وأضاءت صفحات سجلات المخابرات العسكرية المصرية، بعدما أدوا دوراً مهماً ساعد فى جمع المعلومات الميدانية الدقيقة عن مواقع العدو العسكرية ومواقع الدعم والإسناد والإمداد والتجهيزات وخطوط القتال، وكانت تلك المعلومات هى القاعدة الصلبة التى انطلقت منها القوات المسلحة المصرية لهجومها المباغت على قوات الاحتلال ومراكزه وامتد دور أبناء سيناء إلى مقاومة العدو عسكرياً وسياسياً ضد مشاريع التدويل، وتواصلت عمليات المجاهدين ضد قوات الاحتلال، وكان التحول النوعى فى العمليات بعملية مهاجمة مستوطنة «نحال أكلا» الواقعة شرق مدينة الشيخ زويد، وكان السلاح المراد استخدامه للهجوم هو صواريخ «بازوكا» أمريكية الصنع. وأذكر هنا موقفاً يصعب نسيانه حيث أقامت إسرائيل مؤتمر «الحسنة» لتدويل قضية سيناء، وجمعت شيوخ سيناء كافة، وطلبت منهم الحديث أمام وسائل الإعلام الدولية عن موافقتهم على تدويل سيناء، وطلب إقامة دولة مستقلة عن مصر. وكانت المفاجأة لإسرائيل خلال المؤتمر حيث وقف الشيخ سالم الهرش نيابةً عن شيوخ سيناء ليؤكد ثقة كل الحضور من شيوخ سيناء بالقيادة المصرية، وبذلك فشل المؤتمر.

■ كيف استقبلتم كقادة وضباط قرار وقف إطلاق النار؟

- بغض النظر عن تقييمنا لهذا القرار أو اتفاقنا أو اختلافنا معه فقد التزمنا به، لأننا تعلمنا أن نؤدى المهام التى نكلف بها على أكمل وجه.

■ يقول البعض إن اتفاقية كامب ديفيد غيرت بوصلة النصر إلى استسلام.. فكيف ترى ذلك؟

- هذا الكلام يكون صحيحاً لو لم ننتصر بالحرب، لكننا وقعنا اتفاقية السلام ونحن فى موقف قوة، ويجب أن تعلم الأجيال القادمة أننا لم نكن نحارب إسرائيل فقط بل نحارب إسرائيل وأمريكا التى أقامت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى ساحة القتال، لدرجة أن هناك دبابات جديدة الصنع قذفتها الطائرات الأمريكية بأطقمها داخل ساحات القتال لتقف إلى جوار الإسرائيليين.

■ كيف استقبلت ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم الإخوان؟

- سعدت جداً بها لأنى أيقنت أن مفيش حد هيعرف يضحك على الشعب المصرى، ولأن هذه الثورة جنبتنا مشكلات وأزمات لم يكن أحد يعلم إلى أى مدى كانت ستصل بنا.. مصر كانت داخلة على نفق مظلم والله وحده أنقذنا من هذه الأزمة.

■ هل تتفق مع الرأى القائل بأن «السيسى» هو ناصر الألفية الجديدة؟

- «السيسى» و«عبدالناصر» وجهان لعملة واحدة فى حبهما لمصر، والاثنان يتمتعان تقريباً بنفس الصفات ومنها القدرة على القيادة وقوة الشخصية إضافة إلى الكاريزما وحب الناس.

■ سأطرح عليك بعض أسماء وزراء الدفاع الذين تولوا هذه المهمة فى مراحل عديدة وأريد تعليقك.. المشير عبدالحكيم عامر؟

- هذا الرجل ظلم كثيراً وواثق أن التاريخ سينصفه فى يوم من الأيام ودوره فى ثورة 23 يوليو لن ينساه التاريخ.

■ المشير عبدالغنى الجمسى؟

- الرجل النحيف الذى أرعب إسرائيل لم أرَه يوماً إلا وهو يعمل كان بيحب شغله قوى أفنى حياته فى العسكرية دوره فى حرب أكتوبر وفى العسكرية عموماً كتب فى التاريخ بحروف من الذهب

■ المشير حسين طنطاوى؟

- صديقى الغالى دوره فى الثلاث سنوات الماضية مشرف للعسكرية المصرية وسوف يعرف من يهاجمونه اليوم من هو المشير طنطاوى الذى أنقذ مصر من كارثة كبيرة.

■ سعد الدين الشاذلى؟

— كان خلافه مع الرئيس السادات عبارة عن اختلاف فى الآراء وكان «السادات» صاحب الرأى الصواب فى موضوع الثغرة، فلولا قرار السادات فى هذا الأمر لكانت اختلفت النتيجة وهذا لا يقلل من دور «الشاذلى» فى حرب أكتوبر.

■ كيف تتابع تطورات الأوضاع فى سوريا والعراق بعد أن سيطر تنظيم «داعش» الإرهابى على أجزاء كبيرة منهما؟

- أرى أن المخطط الصهيو - أمريكى يتم تنفيذه بمنتهى الدقة على أرض الواقع، فكما أعلن ستيف برنار منذ سنوات طويلة أنه سيتم تقسيم الهلال الخصيب إلى دويلات، وأنا مقتنع تماماً أن جماعة «داعش» ذراع أمريكية لتنفيذ هذا المخطط فى بلاد الرافدين والشام إلى دويلات مستقلة.

■ لكن تنظيم داعش ظهر فى سوريا قبل التدخل فى العراق، فلماذا غير استراتيجيته واتجه إلى الشرق؟

- «داعش» اضطر لذلك، خاصة بعد أن تدهورت الأمور فى سوريا، وحدث نوع من الانفصال بين الفصائل، وأصبح هناك الجيش الحر والصفوة وغيرهما من الفصائل، وقد أرادت العديد من الجهات وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أن تصبح «داعش» بديلاً لـ«الإخوان المسلمين» الذين سقطوا فى مصر.

■ وهل مصر بعيدة عن مخطط التقسيم؟

- مصر كانت جزءاً من المخطط، لولا ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو. وتنظيم «داعش» لم يظهر إلى الوجود أو بهذه القوة إلا بعد سقوط «الإخوان» فى مصر، فالثورة أنقذتنا من مصير مجهول ومظلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://news2000.yoo7.com
 
اللواء باقى زكى: ما يحدث فى سيناء «مجرد عاصفة» والجيش سيؤدب الإرهابيين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصادر: "الدفاع الوطني" سيقرر إخلاء مناطق لتسهيل التعامل مع الإرهابيين
» "أبو غزالة" حكاية شهيد مذبحة سيناء.. "هذا الشبل من ذاك الأسد"
»  قرار جمهوري بإعلان الطوارئ وفرض حظر التجوال بشمال سيناء
» استشهاد 3 جنود في هجوم جديد في سيناء
» بالتواريخ والأرقام| سيناء.. هنا يذبح الإرهابيون مجندي مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الان :: الاخبار السياسية :: سياسة مصرية-
انتقل الى: