بالضربة القاضية.. تونس تهزم «الإخوان» فى «الصندوق»

أقرت حركة «النهضة» التونسية، بفوز خصمها العلمانى «نداء تونس» بالانتخابات التشريعية الحاسمة التى سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائمَيْن فى تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن على، ودعت إلى تشكيل حكومة «وحدة وطنية». وقال زياد العذارى، المتحدث الرسمى باسم حركة النهضة، استناداً إلى إحصائيات مراقبى حزبه فى مراكز الاقتراع: لدينا تقديرات غير نهائية بأن «نداء تونس» فى المقدمة، وسيكون لنا حوالى 70 مقعداً فى البرلمان فى حين سيكون لهم نحو 80 مقعداً. وأضاف العذارى، فى تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية الخاصة: «نهنئ نداء تونس الذى حقق نتيجة قوية».

ووفق النتائج الأولية، حصل «نداء تونس» على 83 مقعداً من إجمالى 217، بينما فازت حركة النهضة بـ68 مقعداً، وجاء ثالثاً «الاتحاد الوطنى الحر» بـ17 مقعداً، ولم يحصد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، حليف «النهضة»، الذى يتزعمه الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى، سوى 4 مقاعد فقط، بينما حصل حزب التكتل، الذى تولى رئاسة المجلس التأسيسى السابق، على مقعدين.

وقال زعيم «نداء تونس»، الباجى قائد السبسى، مساء أمس الأول، إن «الشعب التونسى قال كلمته، وتونس ستنتصر والحمد لله». وقال القيادى بـ«نداء تونس»، محمد الأزهر العكرمى، تعليقاً على سير العملية الانتخابية، إن «الشعب التونسى انتصر على الإرهاب عبر صناديق الاقتراع وليس بحمل السلاح». واحتفل المئات من أنصار حركة «نداء تونس»، مساء أمس الأول، أمام المقر المركزى للحركة بنتائج الانتخابات وسط صيحات «الليلة عيد»، والرقص الاحتفالى على آلات تنبيه السيارات، وزغاريد النساء.

وبعد رفض عدد من قيادات حركة «النهضة» الاعتراف بالمؤشرات الأولية للنتائج، قال المتحدث الرسمى باسم الحزب زياد العذارى، أمس، لوكالة أنباء «فرانس برس»: «استناداً إلى إحصاءات مراقبى الحزب لمراكز الاقتراع لدينا تقديرات غير نهائية، أن نداء تونس فى المقدمة، سيكون لنا حوالى 70 مقعداً فى حين سيكون لهم نحو 80».