«السيسى»: الدولة لن تسقط

ردت مصر على مذبحة قوات الجيش بالشيخ زويد، بسلسلة إجراءات سريعة، وصدق المجلس الأعلى للقوات المسلحة، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، على خطة مجابهة الإرهاب فى سيناء والمحاور الاستراتيجية الأخرى، وكلف لجنة من كبار القادة لدراسة الأحداث الأخيرة. وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن المجلس قرر عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة لتنسيق الجهود والمهام، متوعداً بالقصاص لدماء الشهداء الذكية.

العثور على جثة مجند مهشمة الرأس.. والجيش يبدأ عملية «اصطياد الفئران»

وقالت مصادر سيادية مسئولة إن قوات الجيش والشرطة بدأت فى الخامسة من صباح أمس تطبيق حالة الطوارئ بالمناطق التى حددها القرار الجمهورى. وأوضحت المصادر أن العملية التى تقوم بها القوات تسمى «اصطياد الفئران» من خلال مداهمة الأنفاق للقبض على الإرهابيين. وحسب مصدر أمنى رفيع المستوى فإن تحريات هجوم «كرم القواديس»، أوضحت مشاركة عناصر 3 تنظيمات إرهابية هى «أنصار بيت المقدس» و«جيش الإسلام» الموجود بغزة، وإرهابيون عائدون من «داعش». وأوضح أن دور «بيت المقدس» اقتصر على الدفع بانتحارى من عناصره لتفجير السيارة، وتوفير خريطة للمنطقة، فيما كان دور عناصر «داعش» الذين عادوا للبلاد مؤخراً، زرع عبوات ناسفة وتفجيرها فى التعزيزات العسكرية التى هرعت لمساعدة قوة الكمين، خلال الاشتباكات العنيفة التى وقعت بعد التفجير الانتحارى وقادها عناصر «جيش الإسلام» الغزاوى بقيادة ممتاز دغمش، المتورط فى مذبحة رفح الأولى. ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطاباً للشعب قال فيه «إن مصر تخوض حرب وجود»، وإن هناك مؤامرة كبيرة، وراءها دعم خارجى، وإن هناك إجراءات ستتخذ رداً على سقوط 28 شهيداً و26 مصاباً من قوات الجيش فى الحادث الإرهابى فى الشيخ زويد. وأضاف «السيسى» أمس عقب اجتماع المجلس العسكرى: «الحادث ده هدفه كسر إرادة المصريين وجيش مصر، باعتباره عمود مصر، بهدف إسقاط الدولة دى، لكن لن تسقط بإذن الله تعالى». قال مصدر أمنى بشمال سيناء إن بعض الأهالى أبلغوا أجهزة الأمن، عصر أمس السبت، عن عثورهم على جثة شهيد جديد من مجندى نقطة «كرم القواديس» جنوب الشيخ زويد، التى تعرضت للتفجير أمس الأول، وتظهر عليه آثار الضرب بآلة حادة على رأسه لدرجة تهشم جمجمته، وآثار طلقات نارية فى البطن. وأكد المصدر أن قوات الجيش انتقلت على الفور لمكان البلاغ فعثرت على الجثة فى مكان يبعد عن نقطة «كرم القواديس» بمسافة 3 كيلومترات، وتبين أنها جثة الشهيد محمد عبدالكريم أحمد (22 عاماً)، مجند، وقد بدت مهشمة الرأس وبها عدة طلقات نارية بالبطن، وعلى الفور تم نقل الجثة لمستشفى العريش العسكرى.