"داعش وغارات التحالف"، طرفا حرب تشغل خاطر كل وسائل الإعلام في الوقت الحالي عبر العالم، ففي الوقت الذي يصرُّ فيه "داعش" على مواصلة تقدمه، وفرض سيطرته على أراضٍ جديدة، مثل عين العرب كوباني، في نفس الوقت الذي يصر فيه التحالف الدولي بقيادة أمريكا، بتصعيد غاراته ضد التنظيم الإرهابي، لمنع تقدمه وانتصاراته المتتالية.
أي حرب لا بد من وجود خسائر فيها، وبقدر الخسائر يتحدد المنتصر من المهزوم، بالإضافة إلى أن تكلفة الحروب يجب أن تكون متوازية مع نتائجه التي يحققها على أرض الواقع، فتكلفة الغارات الجوية اليومية على "داعش"، حسبما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم، هو أن المتوسط اليومي لتكاليف قتال مسلحي تنظيم "داعش" ارتفع إلى 8.3 مليون دولار يوميًا أو بلغ إجمالًا 580 مليون دولار في الفترة بين 8 أغسطس و16 أكتوبر.
مليون دولار، هو حجم ما يجنيه تنظيم "داعش" الإرهابي، يوميًا من عائدات النفط، بعد أن سيطر على الكثير من مصافي النفط في العراق وسوريا، وبحسب تقرير لصحيفة "التليجراف" البريطانية، فإن تنظيم "داعش" يهرِّب براميل النفط الخام من حقول النفط المسيطر عليها في مدينة الموصل إلى تركيا وإيران، لتجني من ذلك مليون دولار يوميًا (7 ملايين جنيه مصري).
وتوضِّح الصحيفة أن عمليات البيع تتم عن طريق وسطاء في إقليم كردستان وبالتحديد في مدينة تُسمى "طوزخورماتو"، حيث يقوم عناصر "داعش" بتوصيل براميل النفط الخام ليقوم الوسطاء بتصديره إلى الخارج.