رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن التصريحات التي خرج بها أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي على خلفية مقتل جنود مصريين في الهجوم على كمين عسكري شمال سيناء أمس الأول؛ تنذر بمزيد من القمع لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات السيسي التي تعهد فيها بمعاقبة المسئولين عن الهجوم الذي أودى بحياة 31 جنديا تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد قمعا جديدا لخصوم الحكومة من الإسلاميين.
ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم يوم الجمعة الماضي الذي استهدف كمينا في العريش شهد أكبر خسارة في الأرواح من الجنود في يوم واحد خلال عقود.
وقالت إنه بالرغم من أنه لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن تنفيذه، فإن هذا الهجوم يحمل بصمات تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي سبق وشن هجمات مماثلة على القوات المصرية في سيناء وغيرها، وذلك في الوقت الذي قدم فيه تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب المناصر لجماعة الإخوان تعازيه ﻷهالي الضحايا الذين وصفهم بالشهداء، ونفى مسئوليته عن الهجوم.
وتابعت أنه في نفس الوقت، تصور السلطات المصرية موجة العنف التي تشهدها مصر في الوقت الراهن على أنها من تخطيط وتنفيذ جماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من الحكم بفعل انقلاب عسكري قاده السيسي بدعم شعبي على حكومة الرئيس السابق محمد مرسي.