العالم الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الان

منتدى إخبارى لكل العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «السيسى» 2022 محسن الجلاد الأربعاء 22-10-2014

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 30/09/2014

«السيسى» 2022 محسن الجلاد الأربعاء 22-10-2014  Empty
مُساهمةموضوع: «السيسى» 2022 محسن الجلاد الأربعاء 22-10-2014    «السيسى» 2022 محسن الجلاد الأربعاء 22-10-2014  Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 27, 2014 6:16 am

(بقعة ضوء مسلطة على السيسى وسط إظلام المكان وكأنه يتحدث إلى الشعب بصدق شديد).. علشان كل الإنجازات اللى عملناها سوا.. الشعب وأنا لازم الإنجازات دى ما تكونش إنجازات منقوصة ولا معيوبة.. لازم يبقى كمالتها احترام الرئيس والشعب للدستور.. وهما مدتين كفاية قوى.. المدة الثالثة هتكون مفسدة والرابعة مفسدة كبيرة والخامسة المفسدة الأعظم ومدى الحياة النكبة الكبرى

حيث الغرفة شاسعة المساحة وذات طابع كلاسيك فخم من حيث الديكورات والأثاث.. ويتصدر المكتب الرئاسى «مكتب رئيس الجمهورية»، الديكور هو مكتب كلاسيك فخم وخلفه مقعد الرئاسة «مقعد الرئيس»، وهو مقعد كلاسيك أيضاً، وإن كان شديد الفخامة وذا مظهر مهيب.. وتتوسط الغرفة مائدة اجتماعات متوسطة الحجم حولها مقاعد متراصة حولها بعناية.. وفى أحد الأركان صالون

أو بيسون عتيق وفخيم للغاية، وفى الركن الآخر أنتريه فخم يتناسب مع ديكورات وأثاث الغرفة الكلاسيك.. وهناك عند ركن الأنتريه شاشة تليفزيون عملاقة تبث من خلال إحدى القنوات الفضائية الكبرى مظاهرات عارمة فى شوارع القاهرة وعواصم المحافظات ومدن وقرى المحافظات لجماهير شعب مصر الذى خرج فى مظاهرة عن بكرة أبيه لمطالبة الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى بإعادة ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية..

بينما الرئيس عبدالفتاح السيسى، المرتدى ملابس كاجوال أنيقة، جالس فى ركن الأنتريه «تارة منتشياً وتارة ساهماً ومهموماً»، وجالس بجواره حفيده الأكبر «محمود» الذى يدنو من عامه العاشر، والرئيس السيسى يحيط حفيده المفضل والمقرب منه للغاية بذراعه اليسرى.. بينما والد الطفل والحفيد محمود «الابن الأكبر للرئيس السيسى» والمهندس «مخلص» الصديق الحميم للرئيس السيسى، الذى تمتد صداقتهما الوطيدة إلى أيام الطفولة جالسين على أريكة أخرى، وهم جميعاً يتابعون ما تبثه القنوات الفضائية عن المظاهرات العارمة التى تفوق مظاهرة «30 يونيو 2013» والتى تطالب فيها الجماهير من جميع الفئات والطبقات الرئيس السيسى بإجراء تعديل على الدستور يسمح له بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، لإنجازاته خلال الفترتين الرئاسيتين التى توشك أخراهما على الانتهاء..

وبينما الرئيس السيسى يتابع ما تبثه القناة الفضائية على الشاشة العملاقة وهو فى لحظات تبدو عليه علامات النشوة والأمل وفى لحظات أخرى تبدو عليه علامات الشرود والهم والتردد نسمع صوت مذيع القناة الفضائية وهو يقول بحماس:

المذيع: ها هو شعب مصر.. شعب مصر العظيم.. شعب حضارة السبعة آلاف عام خرج عن بكرة أبيه بجميع فئاته.. رجالاً ونساءً وأطفالاً وشيوخاً.. مسلمين ومسيحيين.. عمالاً وفلاحين.. الجميع خرجوا فى هذه المظاهرة التاريخية التى أجمعت وكالات الأنباء وجميع المواقع الإلكترونية بما فيها موقع «جوجل» الجغرافى على أنها أكبر مظاهرة تشهدها البشرية على مر التاريخ.. مصر كلها خرجت تطالب الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسى، صاحب نهضة مصر الحديثة والعملاقة، بضرورة وحتمية إعادة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.. نعم، الشعب يا سيدى الرئيس يريده تعديلاً دستورياً تجريه ويطرح على مجلس النواب للموافقة عليه ثم يطرح فى استفتاء عام على الشعب صاحب القرار الأعلى ليوافق عليه ليسمح بترشحك لفترة رئاسية ثالثة.. فالدستور ينص على أنه لا يحق للرئيس الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين.. وها هى الفترة الرئاسية الثانية لعصر «السيسى» صاحب نهضة مصر الحديثة والعملاقة توشك أن تنتهى، ومصر كلها.. مصر عن بكرة أبيها تريدك رئيساً لفترة ثالثة ورابعة.. رئيساً مدى الحياة يا صاحب نهضة مصر الحديثة والتاريخية.. يا صاحب الإنجازات العملاقة.

الرئيس السيسى يتناول الريموت ويضغط على أحد أزراره لينخفض صوت المذيع والتليفزيون.. ثم وهو فى قمة نشوته يتنهد وتعلو وجهه ابتسامته المشرقة المألوفة وهو ينظر لابنه الأكبر ولصديقه «مخلص» قائلاً:

«السيسى»: هه.. إيه رأيكو؟

الابن: (بحيادية تامة) الرأى رأى حضرتك يا بابا..

«السيسى»: (وهو ينهض ويتقدم بنفس الابتسامة المشرقة والنشوة نحو صديقه المهندس مخلص).. هه.. وانت يا «مخلص» يا صاحبى.

«مخلص»: (بشىء من التحفظ) والله ما أنا عارف أقول لك إيه يا سيادة الريس..

«السيسى»: (بعتاب لطيف) وبعدين معاك يا صاحبى.. إحنا مش متفقين إن وإحنا مع بعض نشيل الكُلفة ونشيل يا باشمهندس ويا ريس ونبقى مخلص وعبدالفتاح أصدقاء العمر الطويل.

«مخلص»: (متنهداً بشىء من الحيرة وكثير من التحفظ) والله ما أنا عارف أقول لك إيه يا عبدالفتاح.. ومهما يكون رأيى ورأى ابنك، فالرأى الأول والأخير والنهائى والحاسم ليك.

«السيسى»: (وهو يفرك يديه ويتنهد بنشوة وتفاؤل) آه.. والله أنا كنت بقول..

الحفيد محمود: (مقاطعاً بجدية وخفة ظل) هتقول إيه بس يا جدو.. هو حضرتك لسه خدت رأيى.. ولّا أنا يعنى قاعد فسوخة فى القعدة.

«السيسى»: (مستغرقاً فى الضحك وهو يحتضن حفيده محمود بحب وحنان جياشين) ههههه.. ما عاش ولا كان اللى يقول على حبيب جدو فسوخة.. ده أنت رأيك عند جدو أهم رأى.. هه.. إيه رأيك..؟

الحفيد محمود: (وهو ينظر له ملياً) هتزعل لو قلت لك لأ؟

«السيسى»: (مأخوذاً) طب لأ ليه وانت شايف الشعب كله طالع فى مظاهرة تاريخية عايزينى أرشح نفسى تانى.. وعايزينى كمان رئيس مدى الحياة..

الحفيد محمود: (بتلقائية طفولية وجدية) عموماً أنا قلت لحضرتك رأيى.. وانت عارف قد إيه أنا بحبك.

«السيسى»: (بشىء من العصبية) ما هو أنا ما ينفعش بعد ما كنت بشتغل تمنتاشر ساعة فى اليوم أقعد فى البيت من غير شغلانة

««السيسى»:» وانت كمان عارف قد إيه أنا بحبك (وهو يحتضنه بين ذراعيه) وقد إيه رأيك مهم بالنسبة لى.. (ثم متحيراً) بس لأ ليه..؟ انت مش بتقول إنك فخور بجدو وإنك فخور إنك حفيد رئيس الجمهورية..

الحفيد محمود: (مواجهاً إياه بتلقائية) علشان نفسى أفضل فخور بحضرتك على طول..

«السيسى»: مش فاهم.

«مخلص»: (متدخلاً وهو ينظر للسيسى بوضوح) انت فاهم كويس يا عبدالفتاح.. بس النشوة والكرسى والمنصب والنفوذ وسلطان السلطان مش عايزينك تعترف إنك فاهم..

«السيسى»: (ساهماً وبنبرات صدق وكأنه يتحدث إلى نفسه وهو ينظر ناحية المقعد الرئاسى الفخم).. أنا مش هكابر ولا هنكر إن الكرسى ده له حسابات أخرى.. والمنصب الرئاسى كمان له حسابات أخرى.. والنفوذ وسلطان السلطان لهم حسابات أخرى.. وزى ما للثروة حسابات أخرى لدرجة إن صعب قوى واحد يشقى فى ثروته وجمعها بالحلال يضحى بيها.. الكرسى والمنصب الرئاسى والنفوذ حاجة زى كده.. بس ما تنسوش إنى صاحب نهضة مصر الحديثة والعملاقة.. مصر يوم ما اتوليت رئاستها كان كل احتياطيها النقدى ما يكملش 17 مليار دولار معظمهم قروض ومنح.. ده غير إنها كانت مديونة بقرب الخمسين مليار.. ده غير الدين الداخلى اللى كان بمئات المليارات.. شوفوا دلوقتى بعد أقل من تمن سنين.. مصر عندها قناة السويس بعد تطويرها ومحورها وبتدخل قرب المية مليار فى السنة الواحدة.. مصر فرضت الاستقرار حتى على المنطقة العربية كلها اللى كانت على وشك الانهيار والتقسيم.. مصر السيسى اللى أفشلت مخططات تخريب وتقسيم المنطقة العربية.. مصر السيسى هى اللى بعد ما كانت على وشك الإفلاس بقت الاقتصاد المنطلق بسرعة الصاروخ لغاية ما بقت الاقتصاد العاشر على مستوى العالم.. شوفوا دخل الفرد كان كام وبقى كام.. شوفوا عيشة الناس كانت إيه وبقت إيه.. شوفوا المشاريع العملاقة اللى تم إنجازها بمعجزة فى أقل من تمن سنين.. شوفوا حتى الكورة.. بعد ما كنا موكوسين دخلنا كاس العالم بدل المرة اتنين وفى المرة التانية دخلنا المربع الذهبى وخدنا الثالث على مستوى العالم.. حتى السينما اللى كانت كلها أفلام بلطجة وأغانى هابطة ورقص شوفوا حال السينما بقى عامل إزاى.

الابن: مش ده كله حضرتك عملته لوحدك.. لولا إن الشعب كله حط إيده فى إيدك ما كانتش حاجة واحدة من الإنجازات دى كلها تمت..

«السيسى»: أنا.. أنا ما قلتش غير كده.. وكل اللى بفكر فيه إن علشان خاطر البلد وعلشان أكمل إنجازات تاريخية، البلدى دى تستحقها، لازم أنزل على رغبة الشعب وأكمل المشوار..

«مخلص»: (بصدق وجدية) أكثر حاجة البلد دى تستحقها إن دستورها يتم احترامه وما يحصلش فيه أى تلاعب تحت أى مبرر..

الابن: (وهو يتقدم منه) والدستور بينص صراحة إنهم مدتين رئاسيتين فقط..

«السيسى»: (بتردد) وخطة.. خطة المشاريع العملاقة اللى محضرها للفترة الجاية..

«مخلص»: اللى ييجى بعدك يكمل خصوصاً إنك قدرت تعمل بنجاح دولة مؤسسات.

«السيسى»: بس.. بس الشعب عايزنى.. المية مليون عايزين «السيسى» رئيس مدى الحياة..

«مخلص»: المية مليون يستحقوا إن دستور بلدهم ما يتلعبش بيه الكورة.. يستحقوا تداول سلطة وديمقراطية بجد.

«السيسى»: (بشىء من الحدة) ما تنكرش يا «مخلص» إنى أرسيت قواعد مجتمع ديمقراطى بجد..

«مخلص»: محدش يقدر ينكر.. ومحدش يقدر يقول غير إن التلاعب واللعب بالدستور على هوى الحاكم بعيد خالص عن قواعد الديمقراطية.

«السيسى»: بس ده بإرادة الشعب.

الابن: شعب عاطفى حبك ومقدر إنجازاتك ومش هاينة عليه العشرة وخايفين من اللى جاى بعدك إنه ما يقدرش أو ما يعرفش يكمل مشوارك.

«السيسى»: طب إيه رأيكو بقى إن الشعوب العربية كلها عايزانى أستمر.

«مخلص»: الشعوب العربية والحكام العرب كلهم محتاجين القدوة، وكنت قدوة جميلة وعظيمة، ولازم تفضل قدوة عظيمة.

«السيسى»: (ملاحقاً إياه) أهو انت قلتها بعضمة لسانك أهه.. لازم تفضل.

«مخلص»: لازم تفضل قدوة لاحترام الديمقراطية والدستور والقانون واحترام الشعب.. وده هيكون أهم شىء فى إنجازاتك.

«السيسى»: آه.. (ساهماً للحظات) طب ولما أسيب الكرسى والمنصب.. أنا إيه ضمّنى إن اللى جاى بعدى هيعرف يكمل المشوار.

الابن: الشعب بقى ناضج بما فيه الكفاية وزى ما عرف يختار ويختارك هيعرف يختار اللى يكمل مشوارك..

«السيسى»: (وهو يتنهد بأسى وهو ينظر للمقعد الرئاسى الفخيم) والكرسى ده يقعد عليه حد غيرى..؟

«مخلص»: لو كان غيرك خلد عليه ما كانش وصلك.

«السيسى»: بس أنا حبيته.

«مخلص»: تسيبه بمزاجك قبل ما حبك يتحول لعشق وتبقى انت والكرسى كيان واحد.. تسيبه قبل ما يسيبك.

«السيسى»: بس أنا خدت على إنى تبقى شغلتى ووظيفتى رئيس جمهورية.

الابن: كفاية كده يا بابا.. احتراماً للدستور.

«السيسى»: أنا لسّه بصحتى ولسه ما كملتش تمنية وستين سنة وحاسس إنى ممكن أشتغل كمان دورتين على الأقل بمنتهى الكفاءة.

«مخلص»: كفاية كده يا صاحبى.. احتراماً للدستور ولنفسك..

«السيسى»: (بشىء من العصبية) ما هو أنا ما ينفعش بعد ما كنت بشتغل تمنتاشر ساعة فى اليوم أقعد فى البيت من غير شغلانة.. ولا عايزينى بعد ما كنت رئيس مخابرات عسكرية ووزير دفاع ورئيس جمهورية لدورتين أشتغل سرّيح بعربية بطاطا..!

الحفيد محمود: (بتلقائية طفولية) عارف يا جدو إنك لو عملت مشروع عربية البطاطا ده هتكسب كتير قوى.

«السيسى»: (بعتاب لطيف) انت بتتريق على جدو يا سى محمود..؟!

الحفيد محمود: مش تريقة يا جدو.. الشعب فى مصر مية مليون والمية مليون كلهم بيحبوك قوى جداً خالص.. هتلاقى المية مليون كلهم واقفين طوابير طوابير علشان يشتروا من عندك بطاطا.. وانت تكسب فلوس كتير بقى.. «الابن ومخلص يضحكان.. والسيسى يبتسم بغيظ وهو ينظر لهما بنفس الغيظ».

«السيسى»: عاجبكو كده..

«ثم يدخل مدير مكتب الرئيس ويتجه نحو الرئيس السيسى».

مدير مكتب الرئيس: سيادة الرئيس.

«السيسى»: خير يا سيادة اللواء ممدوح.

مدير مكتبه: السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس مجلس البرلمان والسيد رئيس الديوان جايين طالبين مقابلة سيادتك فوراً..

«السيسى»: خليهم يتفضلوا..

«يخرج مدير مكتب الرئيس والسيسى يجلس على مقعد الرئاسة خلف المكتب الرئاسى ثم يدخل رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس الديوان.. وبعد التحية والمصافحة.. والسيسى لرئيس مجلس الوزراء وهو يتجه للجلوس فى ركن الأنتريه».

«السيسى»: خير يا سيادة رئيس الوزرا..

رئيس الوزراء: الشعب كله زى ما حضرتك شايف فى انتظار قرارك يا سيادة الرئيس..

«السيسى»: آه.. (باهتمام) انت إيه رأيك ورأى الوزرا فى حكومتك يا سيادة رئيس الوزرا..؟

رئيس الوزراء: رأينا من رأى الشعب.. إن سيادتك تكمل المشوار نزولاً على رغبة الشعب كله.

رئيس مجلس النواب: (معقباً) وده مش رأى مجلس الوزرا فقط يافندم.. ده رأى مجلس النواب بإجماع الآراء مستقلين ومعارضة قبل أحزاب الائتلاف الحكومى.

«مخلص»: محدش يقدر ينكر.. ومحدش يقدر يقول غير إن التلاعب واللعب بالدستور على هوى الحاكم بعيد خالص عن قواعد الديمقراطية

«السيسى»: (لمخلص وابنه وحفيده) سامعين.

«مخلص»: الرأى النهائى لسيادتك يا سيادة الريس.

رئيس الوزراء: وهى دى عايزة ذرة تردد يافندم.. ده إجماع شعبى عمره ما حصل على مر التاريخ.. وده لإنجازات سيادتك العملاقة واللى العالم كله بيتحاكى بيها وبيضرب لها ولسيادتك ألف تعظيم سلام.

«السيسى»: (بعد أن ينظر نظرة بها شىء من التحدى لابنه ومخلص)! لا قل لى يا سيادة رئيس الوزرا.. إيه أهم الإنجازات دى؟

رئيس الوزراء: كفاية منظومة التعليم اللى كانت فى الحضيض بقت من أعظم نظم التعليم فى العالم.. وكفاية الانضباط اللى بقى فى الشارع المصرى والمشاريع العملاقة وعلى رأسها محور قناة السويس.. وباقى الإنجازات العملاقة سيادتك والشعب والعالم كله يعرفها كويس.. ولازم سيادتك تكمل المشوار.

«السيسى»: آه.. (ثم متفكراً.. ثم ينظر إلى مخلص والحفيد والابن) إيه رأيكو؟

«الابن ومخلص يلوذان بالصمت والحفيد بتلقائية».

الحفيد: أنا قلت لحضرتك رأيى يا جدو.

رئيس النواب: أكيد رأيك زى رأى باقى الشعب يا أبوحنفى.

«مخلص»: رأيه.. فى صالح الشعب (بحسم).

«السيسى»: (بعد لحظة تفكير) طب وده يحصل إزاى والدستور بينص إنهم مدتين رئاسيتين فقط لا غير يا سيادة رئيس الوزرا.

رئيس الوزراء: يافندم الدستور مش قرآن ولا كتاب مقدس.. واللى عملوا الدستور اللى هما الشعب بيطالبوا بتعديل الدستور.

رئيس النواب: وده تعديل بسيط وطفيف يافندم.. وهو حرف واحد فقط لا غير اللى هيتغير.. وكل اللى فيها إن هنشيل من كلمة معينة حرف التاء المربوطة ونحط مكانه حرف الدال.. فقط لا غير.

«السيسى»: (بشىء من الدهشة) حرف واحد فعلاً.

رئيس النواب: (مؤكداً) واحد فقط لا غير، حضرتك.

«السيسى»: (بشىء من اللهفة) إزاى؟

رئيس النواب: المادة بتقول إيه حضرتك؟

«السيسى»: بتقول إيه؟

رئيس النواب: (وهو يخرج ورقة من جيبه يقرأ منها) إنه من حق الرئيس المنتخب أن يترشح مدة مماثلة.. (ثم ينظر للرئيس) صح سيادتك.

«السيسى»: مظبوط.

رئيس النواب: كلمة مدة هنشيل منها التاء المربوطة وهنحط مكانها دال تبقى إيه سيادتك؟

«السيسى»: «مدد مماثلة».

رئيس النواب: والتعديل هينطرح على مجلس النواب فى جلسة عاجلة وهيتوافق عليه بالإجماع.

رئيس الوزرا: وعلى الشعب فى استفتاء عام وهيتوافق عليه بنسبة لا تقل عن سبعة تمنية وتسعين فى المية.

«السيسى»: وأفضل الرئيس.. (وعينه تبرقان بالأمل وشىء من السعادة).

رئيس الوزرا: مدى الحياة سيادتك.

رئيس النواب: وما تنساش سيادتك إن اللى قبل قبلك قعد رئيس ثلاثين سنة.

«مخلص»: (متقدماً نحو السيسى وكأنه يواجهه ويذكره) وراح فين بعد كده؟.

رئيس مجلس النواب: (مستنكراً) لا يا باشمهندس مخلص.. الفارق كبير جداً وشاسع جداً.. وإنجازات سيادة الرئيس تتحدث عن نفسها.. والشعب.. الشعب صاحب القرار الأول والأخير هو اللى خارج فى مظاهرة تاريخية بيطالب بالتعديل الدستورى وبالرئيس السيسى رئيساً مدى الحياة.

رئيس الديوان: (ملاحقاً الرئيس الساهم والشارد والمهموم) وعموماً سيادتك يافندم لو كان الحل ده مش عاجب فخامتك فيه حلول تانية كتير.

«السيسى»: (بشىء من الاهتمام) حلول زى إيه؟

رئيس الديوان: زى حل «بوتين» و«ميدفيديف».. السيد رئيس مجلس الوزرا ينزل مدعوماً من سيادتك فى انتخابات الرئاسة وينجح وسيادتك تتكلف من البرلمان برئاسة الحكومة بتفويضات وصلاحيات رئيس الجمهورية، بحيث إن الرئيس الجديد يكون رئيس شرفى وسيادتك اللى فى إيدك كل المقاليد.. وده حل عملت بيه روسيا وتركيا ودول متقدمة كتيرة.. ومفيش فيه، والحمد لله، أى عوار دستورى.. ولا أى انتهاك للدستور.

«السيسى»: (ساهماً) آه.. وإيه حلول تانية؟..

رئيس النواب: (بدهائه) هو حل واحد اللى فاضل.. إن ننزل انتخابات الرئاسة اللى جاية واحد من بتوعنا موثوق فى إخلاصه وتبعيته.. وينزل تحت مظلة تأييد سيادتك وينجح.. وشهرين تلاتة يتقدم لمجلس النواب باعتذار رسمى عن المنصب لظروف صحية وتتعمل انتخابات جديدة وسيادتك تدخلها وتنجح النجاح الساحق.. وترجع للمنصب.

الابن: (بشىء من السخرية) قصدك يعنى اللى هيدخل هيقوم بدور «المحلِّل».

رئيس النواب: (بدهائه) هو المحلل مكروه فى الشرع بس مش حرام.. وللضرورة أحكام يافندم.

رئيس الوزراء: أنا شخصياً بميل للحل الأول وتعديل الدستور خاصة إنه بناء على رغبة الشعب.

رئيس الديوان: وأنا راخر.

رئيس النواب: وأنا متضامن معاهم ومع الشعب يافندم.

«السيسى فى حيرة من أمره بينما يتقدم منه حفيده محمود».

«محمود»: (بصدق) أنا عند رأيى يا جدو.. وكفاية كده.

«السيسى»: بس أنا صعبان عليّا الإنجازات اللى نفسى أكملها..

«مخلص»: ولّا صعبان عليك الكرسى؟

«السيسى»: صعبان عليّا كمان تكملة مسيرة النهضة.

الابن: ولّا صعبانة عليك الطيارة الرئاسية وأُبهة الرياسة؟

«السيسى»: (بلحظة وضوح وصدق) صعبان عليا كل حاجة.. تكملة الإنجازات والسلطة والنفوذ والكرسى والطيارة الرئاسية.

الابن: (وهو يتقدم منه مردداً بصوت رخيم) كفاية كده.. السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.

«مخلص»: (وهو يتقدم من السيسى) هتكون أهم إنجازاتك لما تحافظ على قدسية الدستور.

الحفيد: قد ما الشعب بيحبك قد ما الشعب والدنيا كلها هتحترمك يا جدو.. (وهو يتقدم من السيسى).

رئيس الديوان: (وهو يتقدم نحو السيسى) لازم حضرتك تستمر علشان تحافظ على إنجازاتك وعلى وحدة نسيج البلد وعلى استمرار الازدهار.

رئيس الوزراء: (وهو يتقدم نحو السيسى) لازم تستمر علشان باقى المشاريع العملاقة اللى هتعمل ازدهار أضعاف الازدهار الحالى.

رئيس الديوان: (وهو يتقدم نحو السيسى) لازم تستمر سيادتك علشان تحافظ على الديمقراطية اللى أرسيت قواعدها المتينة الصلبة.

«السيسى بعد لحظات تفكير عميق ونظرات نحو الكرسى الرئاسى ونظرات نحو حفيده وابنه ومخلص ونحو شاشة التليفزيون العملاقة التى تظهر ضخامة المظاهرات المطالبة ببقائه».

الابن: مش ده كله حضرتك عملته لوحدك.. لولا إن الشعب كله حط إيده فى إيدك ما كانتش حاجة واحدة من الإنجازات دى كلها تمت

«يتنهد وهو يبتعد عن كرسى الرئاسة ويقول بصوت كله صدق وكأنه يتحدث إلى نفسه وهو يقف بين ابنه ومخلص ويحيطهما بذراعيه وحفيده واقف أمامه».

«السيسى»: علشان ده كله لازم أسيب.. احتراماً للدستور اللى من أهم واجباتى إنى أمنع أى تلاعب فيه أو بيه لازم أسيب.. احتراماً لحب الشعب الجامح للسيسى، لازم السيسى يرد الحب ده بكل حب ويسيب، وهو بيحترم الدستور اللى أقره الشعب..

(بقعة ضوء مسلطة على السيسى وسط إظلام المكان وكأنه يتحدث إلى الشعب بصدق شديد).. علشان كل الإنجازات اللى عملناها سوا.. الشعب وأنا لازم الإنجازات دى ما تكونش إنجازات منقوصة ولا معيوبة.. لازم يبقى كمالتها احترام الرئيس والشعب للدستور.. وهما مدتين كفاية قوى.. المدة الثالثة هتكون مفسدة والرابعة مفسدة كبيرة والخامسة المفسدة الأعظم ومدى الحياة النكبة الكبرى.. (ثم يستطرد قائلاً بصدق شديد).. حباً واحتراماً للشعب ولحب الشعب ولمصر وتراب مصر ولكل الإنجازات اللى حققناها سوا هما مدتين زى ما قال الدستور.. ولا تلاعب بالدستور أو فى الدستور وهيكون ده هو أهم إنجازاتى، خصوصاً وأنا واثق إن دولة المؤسسات اللى بنيناها سوا هتكمل المشوار مع رئيس جديد الشعب الواعى الناضج هيحسن اختياره.

«ثم نسمع تصفيقاً حاداً وكأن شعب مصر جميعهم يصفقون بحماس شديد للسيسى الذى كان آخر مقطع من حديثه كأنه خطابه الأخير للشعب».

«وما إن ينتهى من حديثه حتى يندفع نحوه حفيده محمود معانقاً إياه بحرارة وهو يقول له».

الحفيد محمود: طول عمرى كنت فخور إن حضرتك بابا جدو، لكن دلوقتى أنا فخور بحضرتك أكتر بكتير قوى جداً خالص..

«ومخلص وهو يتقدم منه معانقاً».

«مخلص»: بقرارك التاريخى ده يا صاحبى اكتسبت احترام الدنيا كلها وحافظت على كل إنجازاتك..

الابن: (معانقاً السيسى) بقرارك التاريخى ده دخلت التاريخ من أوسع أبوابه يا أعظم أب فى الدنيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://news2000.yoo7.com
 
«السيسى» 2022 محسن الجلاد الأربعاء 22-10-2014
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الان :: مقالات :: مقالات سياسية-
انتقل الى: