ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الحكومة المصرية تورطت في صفقة شراء أجهزة كشف مفرقعات مغشوشة بقيمة 11 مليون جنيه و600 ألف جنيه مصري، ثبت أنها علب بلاستيكية صُنعت بالصين، وتكلفتها لا تتجاوز بضعة جنيهات.
وقالت إن جهاز "ألفا 6"، صنعه صمويل تري، (68 عامًا)، في حديقة منزله بمساعدة زوجته، بتكلفة لا تتعدى بضعة جنيهات، ثم باعه للمشترين بآلاف الجنيهات للجهاز الواحد، موضحة أن سعر الجهاز في الأسواق 2000جنيه، لكنه استطاع بيع أحد الأجهزة بـ15 ألف جنيه إسترليني.
وأشارت إلى أن أجهزة GT200، التي تم الترويج لها باعتبارها تعمل على كشف أي شىء عن بعد، مثل الألغام والمخدرات، استُخدمت في نقاط تفتيش عراقية، مضيفة أن العراق اشترى أجهزة بقيمة 53 مليون جنيه إسترليني، كما اشترته بعض الحكومات في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن الجهاز الذي صنعه "صمويل" ليس سوى علبة بلاستيكية داخلها "مجس كرة جولف" يُباع بـ12 جنيهًا إسترلينيًا.
وأضافت أن محكمة "كينجستون كراون" بلندن، أمرت بسجن "صمويل" وزوجته 3 سنوات ونصف مع الشغل، بتهمة بيع أسلحة مغشوشة خلال الفترة من يناير 2007 إلى يوليو 2012، الأمر الذي مكنهم من جمع ثروة تقدر بـ80 مليون جنيه إسترليني.