محمد رضا بهلوي.. "الشاه" الأخير لإيران يموت على أرض مصر

محمد رضا بهلوي.. آخر ملك أو "شاه" للمملكة الإيرانية قبل أن تتحول إلى جمهورية بعد الثورة الإسلامية التي قامت عام 1979م.

ولد شاه إيران الأخير، بمدينة طهران في 26 أكتوبر عام 1919م وتولَّى الحكم في عام 1941م حتى قيام الثورة الإيرانية ضده بقيادة روح الله الخميني الذي أصبح فيما بعد مؤسس الجمهورية الإيرانية ومرشد الثورة الإيرانية بعد "بهلوي".

وخلف محمد رضا أباه ملكًا لإيران بعد أن أطاحت قوى التحالف برضا بهلوي خوفاً من جنوحه ناحية أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط، فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاً منه.

عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، أدت برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدَّق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، حيث احتدم الصراع بين الشاه ومصدق بداية شهر أغسطس 1953، فتدهور الوضع السياسي.

لجأ الشاه بهلوي إلى بغداد يوم 16 أغسطس 1953 بصحبته زوجته الملكة ثريا ومرافقه الخاص بطائرته الخاصة، واستقبل بحفاوة بالرغم من استنكار حكومة مصدَّق ثم إلى إيطاليا، وقبل أن يغادر وقَّع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعيَّن الجنرال فضل الله زاهدي محله، لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدَّق من منصبه واستعاد عرش إيران، وكان ذلك عام 1953.

وفي 16 يناير 1979، أُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، نتيجة اضطرابات شعبية هائلة إثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعاليم ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم.

وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلَّم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه في فرنسا فيما وفد الشاه محمد رضا إلى مصر لدى الرئيس أنور السادات الذي استضافه حتى مماته في 27 يوليو 1980.

وتزوَّج رضا بهلوي ثلاث مرات، الأولى هي الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق الأول عام 1939، وأنجب منها ابنته شاهيناز بهلوي ثم طلَّقها عام 1945، ثم ثريا اسفندياري التي تزوجها عام 1951 فقد كانت عقيمًا وطلقها عام 1958 وليتزوَّج من فرح ديبا عام 1959 وهي ثالث زوجاته وآخرهن، وأنجب منها أربعة أبناء.