العالم الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الان

منتدى إخبارى لكل العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (2/2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 30/09/2014

 اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (2/2)  Empty
مُساهمةموضوع: اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (2/2)     اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (2/2)  Icon_minitimeالسبت أكتوبر 25, 2014 9:14 pm

عبد الناصر يأمر قائد القوات الجوية بضرب انتفاضة 68 الطلابية بالطيران
السادات اعتقل نصف طلاب «القاهرة» في 72.. ومبارك خدر الحراك الطلابي
اتحادات الطلاب العرب تستنكر جرائم الانقلاب
مراكز حقوقية: مشاهد المدرعات في الجامعات تُكذب مزاعم قائد الانقلاب

لشدة ما تحمله ساحات الجامعة وأروقتها من هيبة وإجلال، وما تضمه بين جنباتها من معلمين وأساتذة هم ورثة الأنبياء وقادة التنوير، وطلاب علم هم مستقبل الوطن وثروته البشرية، أضفي عليها الجميع شيئا من القداسة واعتبروها مجازا «حرما» يضم بداخل «محاريب» العلم.

الأنظمة القمعية الانقلابية لا تلقي بالاً لحرمة المساجد ودور العبادة وهو ما أثبتته المشاهد الدامية في رابعة العدوية والإيمان والفتح وبلال بن رباح وجوامع سيناء، فكيف إذا تعلق الأمر بالحرم الجامعي، والطغاة يكتسبون شرعيتهم من دماء شعوبهم وعلي أجساد الشباب، لذلك فليس بمستغرب أن تسمع يوميا عن أخبار اقتحام الجامعات المصرية وملاحقة الطلاب بالقتل والسحل والاعتقال، كإمتداد طبيعي لممارسات الأنظمة القمعية ضد الطلبة على مدار أكثر من قرن من الزمان.

اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (1/2)
الجزء الأول من «اقتحام الجامعات .. تاريخ حافل من القتل والترويع» تناول التعامل القمعي لانقلاب السيسي مع الطلاب والفشل الذريع والمتتالي لوزير داخلية العسكر في السيطرة على الحراك الطلابي رغم القوة المفرطة التي تتعامل بها مليشيات الداخلية، كما رصد –وبحسب تقارير المنظمات الحقوقية- أعداد القتلي والمصابين والمعتقلين والصادر بحقهم أحكام قضائية من الطلاب منذ الانقلاب وحتي الآن.. وفي هذا الجزء نتناول تاريخ الطغاة في التعامل مع الطلبة وردود أفعال العالم على ما يحدث في الحرم الجامعى.

تاريخ حافل بالاستبداد
للحق إن مشير الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يسير على خطي أسلافه من الطغاة وأعداء الشعوب شبرا بشبر، والتاريخ المصري حافل بمواجهات دامية بين الأمن والطلاب، إلا أن أستاذه في الانقلابات وأول من أرسي قواعد الحكم العسكري في مصر جمال عبد الناصر، فاق الجميع بعدما قرر أن يواجه الطلاب بأكثر الطرق بشاعة وقسوة، عندما أمر قائد الطيران الحربي بضرب انتفاضة الطلبة عام 1968 بالطائرات.

اللواء مصطفي الحناوي -قائد القوات الجوية في أعقاب نكسة 67- كشف في مذكراته أنه تلقي أوامر من الرئاسة بمواجهة انتفاضة الطلاب بالطيران، قائلا: «كنت في مقر القيادة وجاءني اتصال من الفريق أول محمد فوزي القائد العام للقوات المسلحة، قائلا: اللواء المراسي في الإسكندرية خرج بقواته لتفريق مظاهرات الطلبة ولم يقدر».

وتابع: «قال فوزى: أنا بديلك أمر إنك تفرق المظاهرات دي بضرب النار من طائرات هليكوبتر، فقلت: يا نهار أسود هنضرب أولادنا بالرشاشات، إحنا جبنا الطيارات نحارب إسرائيل ولا نضرب بيها أولادنا؟، فرد عليا دي أوامر السيد الرئيس جمال عبد الناصر».

المشهد هنا لا يملك نظيرا له في تاريخ الحراك الطلابي، إلا أن الصدام العنيف مع الطلاب يمتلك الكثير والكثير من السجلات ناصعة البياض، حيث كانت البداية منذ قرن ونيف، عندما خرجت المظاهرات الطلابية لمقاومة الاحتلال، وتكفل النظام المصري آنذاك -المتمثل في النظام الملكي والقلم السياسي- بقمع الطلاب، مستخدمة التشريعات المقيّدة للحريات، وأقصي درجات العنف وفتح الرصاص الحي على الطلبة، ولا يمكن أن ينمحي مشهد فتح كوبري عباس من الذاكرة.

التأريخ للقمع في عصور الظلام كبير، إلا أن العام 1929، حمل أول التشريعات القمعية في عرف بقانون «حفظ النظام»، والذي أصدرته حكومة محمد محمود، لقمع الحراك الطلابي بعد تعطيل الحياة النيابية عام 1928، وما تبعها من التمهيد للانقلاب الدستوري بين عامي 1930 ـ 1933، لتشهد مصر انتفاضة طلابية واسعة في عام 35 قابلها الأمن بالتقتيل والاعتقال.

ثم كانت الواقعة الأشهر في عام 1946 والتي خرج خلالها طلاب مصر في مظاهرات ضد الفساد والاستبداد والعمالة للمحتل، والتي قرر خلالها الأمن فتح كوبري عباس، ليجد الطلاب أنفسهم أمام رصاصات الأمن ومن خلفهم النيل، في مجزرة أسفرت عن مقتل العشرات ما بين غريق أو برصاص داخلية الملك.

وبعد انهيار الملكية وقيام الجمهورية، لم تكن مصر أسعد حالا، فكانت انتفاضة 68 الطلابية في وجه نظام عبد الناصر، والتي شهد عليها رجاله بإصدار أوامره بقتل الطلاب، وتبعتها مظاهرات الطلاب الحاشدة والغاضبة في وجه خلفه السادات في عام 72 والتي واجهها بمنتهي القسوة واعتقل قرابة 300 طالب، ثم انتفاضة الخبز عام 77 والتي وصفها رئيس الانفتاح بـ«انتفاضة الحرامية».

دولة مبارك كذلك شاهدة على حراك طلابي أمتد على مدار 30 عاما من الفساد رغم محاولاته المستميتة لقتل نضال الثوار، أسفرت عن ميلاد حركات وائتلافات ترفض بقاء المخلوع وتواجه محاولاته للتوريث، حتى تسلم السيسي راية القمع وقرر أن يواصل سلسال الدم.

العالم يندهش
قمع الانقلاب أثار استياء العالم الحر والمنظمات الحقوقية، داخليا، وجه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب التحية لطلاب مصر الصامدين في مواجهة عصابات القمع، مؤكدا أن اقتحام الجامعات بمثابة إعلان إفلاس وتأكيد لفشل شركة المليشيات الخاصة ومخطط عسكرة الجامعة واستمرار انتصار الحراك الطلابي .

وأكد التحالف أن صمود الطلاب وعزيمتهم أصاب مؤسسات القمع باليأس وأن الانقلاب يخسر كل يوم جولة أمام الطلاب وصولا لخسارة كاملة أمام الثوار ، مشيرا الي ان الطلاب يسطرون مجدا وطنيا جديدا في طريق تهيئة المناخ الثوري لحسم معركة ثورة 25 يناير ضد الثورة المضادة.

كما أدان عدد من الاتحادات الطلابية العربية، في بيان مشترك، القمع الأمني البالغ بحق الطلاب، والذي أسفر عن عشرات المعتقلين والمصابين بإصابات خطيرة بعضها بالرصاص الحي، مطالبة بوضع المسئولين عما قالت إنها جرائم طلابية في مصر ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

ووقَّع على البيان، المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر، والهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والاتحاد العام التونسي للطلبة، والاتحاد العام للطلاب السودانيين، والاتحاد العام لطلاب اليمن، والاتحاد العام الطلابي الجزائري الحر، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية في كليةالعلوم والآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثالث، والاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، ورابطة طلبة جيبوتي، ومنظمة التجديد الطلابي بالمغرب.

وقال البيان: «يخوض زملاؤنا طلاب مصر، نضالات كبرى من أجل حريتهم وكرامتهم وحرية وكرامة وطنهم التي سلبها الإنقلاب العسكري الذي أطاح بحرية الطلاب والجامعات وحولها إلي معسكرات أمنية لم يكتف بإدخال قواته الشرطة الرسمية إليها بل استجلب معها شركات أمن خاصة لتتحمل نيابة عنه دماء الطلاب».

وأضاف: «إننا في الاتحادات والمنظمات الطلابية العربية الموقعة على البيان، نترحم على أرواح شهداء الحركة الطلابية في مصر على يد قوات أمن الانقلاب فإننا نحيي نضال الحركة الطلابية في مصر ونساند مطالبها المشروعة، وندين الاعتداء الوحشي على الطلبة».

وطالبت الاتحادات والمنظمات العربية الموقعة على البيان بإطلاق سراح "المعتقلين والمعتقلات" من الحركة الطلابية المصرية والذين يزيدون عن 2000 طالب وطالبة، وفك الحصار الأمني على الجامعات المصرية، والتأكيد على حق الطلبة في التظاهر والتعبير عن مواقفهم الوطنية بشكل حر، واعتذار الدولة المصرية على ما ارتكبته من جرائم في حق الطلبة والجامعات، ومطالبة المنظمات الدولية بوضع المسئولين عن الجرائم الطلابية في مصر ضمن قوائم الإرهاب الدولية لارتكابهم إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالحرم الجامعي.

كما، شن إليوت أبرامز -الخبير والمحلل السياسي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية- وعضو مجموعة العمل المعنية بالشأن المصري المكونة من مسئولين أمريكيين سابقين وأكاديميين وباحثين، هجوما حادا على الممارسات القمعية التي يتبعها الانقلاب في التعامل الطلاب.

وأشار أبرامز إلي أن العربات المدرعة والقنابل المسيلة للدموع التي أطلقت على الطلاب لا تكشف عن هذا الاستقرار الذي حاول السيسي أن يصدره للعالم لكنها تدل على القمع.

الإعلان العالمي للحقوق والحريات نص في مادته الخامسة على أنه «لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة» إلا أن طغاة مصر على مر العصور لا تأل جهدا لمخالفة مواثيق حقوق الإنسان وقتل الشعوب من أجل الحفاظ على عروشهم ولو على بحور من دماء شباب المستقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://news2000.yoo7.com
 
اقتحام الجامعات.. تاريخ حافل من القتل والترويع (2/2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الان :: التعليم واحواله :: الجامعة ومشاكلها-
انتقل الى: