أرشيفية
"كرم القودايس".. كمين جديد يشهد على إرهاب الجماعات الجهادية في سيناء بعد مقتل 28 شهيدًا من رجال الجيش وإصابة 26 أخرين، عصر أمس، وقبله "الريسة" هو الأخر، شهد تفجير مماثل في شهر أكتوبر الماضي وقتل فيه 4 مجندين من الجيش.
نزيف دماء رجال الجيش، بدأ بهجوم جهاديين على كمين الصفا في أغسطس 2014 بعد شهر من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وخلف الهجوم سبعة قتلي وإصابة 5 أخرين، تبعها مقتل 24 جنديًا وإصابة 3 أخرين في كمين "سادوت" برفح فيما عرف باسم "مذبحة رفح الثانية" التي نفذها الجهادي عادل حبارة.
لعل المصادفة، أن كميني "كرم القواديس" و"الريسة"، شهدا عملية إرهابية في نفس الشهر بعد عام، ففي أكتوبر 2013، وقع حادث كمين الريسة، الذي قٌتل فيه 4 مجندين، عام مر على ذلك الحادث المشؤوم، ليضيف الإرهابيون حادث آخر يضاف لذاكرة ذلك الشهر، وهو "كرم القواديس"، الذي خلف استشهاد 28 مجندًا وإصابة 26 أخرين وسط توقعات بمزيد من الشهداء لوجود حالات خطرة بين المصابين.
"الكمائن أحد الأهداف الدائمة للتنظيمات الإرهابية بسيناء، لأنه يتجمع فيها عدد كبير من رجال الجيش، الذين يعتبرهم الإرهابيين هدفًا لهم".. كلمات قالها الخبير العسكري، اللواء طلعت مسلم، ردًا على الاستهداف المتكرر للكمائن.
وطالب "مسلم"، في تصريح خاص لـ"الوطن"، بتركيب كاميرات مراقبة بكل كمين للقبض على الإرهابيين، قائلًا: "إنها يهاجموا الأمن منذ عام، ولم يتم القضاء عليهم"، مطالبًا ببناء الكمائن بطرق متطورة تُمكن الأمن من التصدي للعمليات الإرهابية.
فيما أشار الخبير العسكري، اللواء نبيل فؤاد، إلى أن جماعة الإخوان والتنظيمات الجهادية بسيناء بقيادة "أنصار بيت المقدس" ينفذوا حرب عصابات ضد الجيش المصري من خلال المهاجمة المستمرة للكمائن.
الخبير العسكري، طالب، في تصريح خاص لـ"الوطن"، رجال الأمن بابتكار طرق جديدة لجمع المعلومات للسيطرة على هذه التنظيمات حتى تكون هناك ضربات استباقية للجيش بدلًا من أن يكون رد فعل تجاه الجهاديين.