تعرف على المبشرين بالجنة.. ليسوا 10 فقط

كلٌ منا يعرف العشرة المبشرين بالجنة، وهم أبوبكر الصديق، عمر بن الخطاب، وعثمان بن العفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوّام، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقّاص، وسعيد بن زيد، وأبوعبيدة بن الجرّاح، وهم أشهر المبشرين، حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبر عن كثير من الصحابة غير العشرة المبشرين، بأنهم من أهل الجنة.

الحسن والحسين: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن ملكًا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

بلال بن رباح: جاء بنو البُكير من بني ليث من قبيلة كنانة إلى رسول الله فقالوا: "زوّج أختنا فلانًا"، فقال لهم: "أين أنتم عن بلال؟"، ثم جاءوا مرّة أخرى فقالوا: "يا رسول الله أنكِح أختنا فلانًا"، فقال لهم: "أين أنتم عن بلال؟"، ثم جاءوا الثالثة فقالوا: "أنكِح أختنا فلانًا"، فقال: "أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟"، فأنكحوه.

سعد بن معاذ الأوسي الأنصاري: عند وفاته اهتز عرش الرحمن، ونزل وشهد جنازته سبعون ألف ملك، وعند وفاته جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "من هذا العبد الصالح الذي مات؟ فتحت له أبواب السماء، وتحرَّك له العرش، وخرج صلى الله عليه وسلم يشيعه فقال القوم: ما حملنا يا رسول الله ميتًا أخف علينا منه فقال صلى الله عليه وسلم: "ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم قد حملوه معكم والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش"، وأُهدي رسول الله ثوب حرير جعل الصحابة يتعجبون من لينه وحسنه، فقال: "مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا".

خديجة بنت خويلد، ومريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون، فقد رُويّ عن أنس بن مالك أن النبي قال: "حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون".

أبو الدحداح: وذلك بسبب أنه بدَّل بستان التمر ذا الستمائة نخلة وقصره وبئره، مقابل نخلة وهبها ليتيم ليكمل سور بستانه، فأهداه الله نخلًا عجز الرسول صلى الله عليه وسلم عن عدها من كثرتها، ونخلة يسير الركاب في ظلها مائة عام.

ثابت بن قيس بن شماس: عندما نزل قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"، أغلق ثابت عليه داره، وأخذ يبكي، فافتقده الرسول وسأل عنه، ثم أرسل من يدعوه، وجاء ثابت، وسأله النبي عن سبب غيابه، فأجابه: "إني امرؤ جهير الصوت، وكنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسول الله، وإذن فقد حبط عملي، وأنا من أهل النار".

فأجابه الرسول: "إنك لست منهم، بل تعيش حميدًا وتُقتل شهيدًا ويُدخلك الله الجنة".

وقال الدكتور أيمن ميدان، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، لـ"الوطن"، إن المبشرين بالجنة خارج حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ليسوا 10 فقط، وإنما بالاجتهاد والبحث يمكن الوصول بهم إلى 20 أو أكثر.