"بير مسعود".. أسطورة سيدي بشر متعددة الروايات

فجوة داخل كتلة من الصخر، عمقها نحو 5 أمتار، وعرضها نحو متر، تربط قناة (مجراة) بين سطحها وبين ماء بحر.

"بئر مسعود"، أو كما يُطلق عليه بالعامية المصرية "بير مسعود"، أحد أشهر المزارات بالإسكندرية في سيدي بشر، والذي يجتذب آلاف الزوار سنويًا، سواء كانوا من المصيفين أو "أهل البلد".

ترددت كثير من الشائعات حول "بير مسعود"، فما بين "الحظ والتعاسة"، يراه البعض مُحقق الأمنيات، أو جالب البركات، أو بؤرة الحظ لـ"المنحوسين".

وعن قصص "بير مسعود" قالت فاطمة أحمد أحد سُكان منطقة سيدي بشر: "قصة البير إن راجل زمان هربان من ثأر في الصعيد، وجه استخبى في البير، واللي بيجروا وراه قلبوا عليه الدنيا كلها، وماحدش لقاه، وفين وفين لما لقوه في بير مسعود، وقتلوه، ومن ساعتها البير اتسمى باسمه".

ولكن محمد أحمد كان له وجهة نظر أخرى، حيث يقول "بير مسعود دا بير الحظ، أنا مرة من 10 سنين، اترفدت من شُغلي، وكان معايا في جيبي 7 جنيه، و10 صاغ، رميت الـ10 صاغ في البير، واتمنيت أن يجيلي شغل، والحمد لله بعد 4 أيام، جالي شغل جديد، وبمرتب أعلى من اللي اترفدت منه".

أما عم محمود حارس عقار بالمنطقة فله رواية مختلفة، "مسعود دا كان راجل صالح، وجه أسكندرية في عصر من العصور علشان يتقرب من سيدي بشر، ويتبارك بيه، ولما مات، الناس سمّوا البير باسمه عشان ماحدش ينساه".

أما ندى سعيد فقد سمعت وهي صغيرة أن "مسعود تاجر مخدرات، واتقتل في مطاردة مع الشرطة في المكان دا، وعفريته كان بيطلع كل يوم بالليل، عشان كدا سموا المكان باسمه".

ومما زاد من صيت "بير مسعود"، كم الأساطير التي نُسجت حوله، وانتشرت بين الأهالي والزوار حول بركات البئر، ويظل سره غامضًا، ومزارًا لكل ذي أُمنية.