العالم الان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم الان

منتدى إخبارى لكل العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أسرار الخفافيش ثروت الخرباوى الجمعة 17-10-2014

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 572
تاريخ التسجيل : 30/09/2014

من أسرار الخفافيش ثروت الخرباوى الجمعة 17-10-2014  Empty
مُساهمةموضوع: من أسرار الخفافيش ثروت الخرباوى الجمعة 17-10-2014    من أسرار الخفافيش ثروت الخرباوى الجمعة 17-10-2014  Icon_minitimeالسبت أكتوبر 18, 2014 3:35 pm

نأخذ اليوم راحة من الصداع الذى سببته لكم بمقالات الناسخ والمنسوخ وخرافات النسخ التى يؤمن بها أصحاب الدين الرابع، عذراً، نسيت أن أخبركم أن الأديان الكبرى فى العالم ليست ثلاثة كما كنتم تعتقدون، ولكنها أربعة! هى اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والتراث! نعم فالتراث عند جمهرة ضخمة من الأمة أصبح ديناً رابعاً، وقد كانت مقالاتى السابقة تسير فى طريق تحديد الفارق بين دين الإسلام ودين التراث حتى لا يختلط الأمر على أحدنا، فهذا غير ذاك، أما نبى الإسلام فكلنا نعرفه، هو سيدنا محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، ولكن لدين التراث عشرات الأنبياء من القدماء والمعاصرين، منهم من قضى نحبه، ومنهم من يسعى إلى القضاء على نحبنا، ومن هؤلاء الأنبياء كان حسن البنا والهضيبى ومشهور وخيرت الشاطر، وعن طريق مصطفى مشهور وخيرت الشاطر ومحمود عزت تم اختراق مؤسسات مصر كلها بخطة محكمة التنفيذ، وحين كتبت فى كتابى «سر المعبد» عن الاختراق الذى قامت به «خفافيش الإرهاب» ووصل إلى القضاء والجيش والشرطة أخذ البعض كلامى على محمل المبالغة! وقال بعضهم وهو يبدى امتعاضه: كيف اخترق الإخوان الجيش والمحاكم العسكرية هى التى كانت تحاكم الإخوان! وكيف اخترقوا الشرطة، والشرطة كانت تعتقلهم وتضعهم فى السجون؟! وكيف اخترقوا القضاء؟! أكانت المؤسسات الأمنية تغط فى نوم عميق أثناء هذا الاختراق؟!

لم يكن حديثى عن الأقسام السرية فى الجماعة مثل قسم «الوحدات»، وقسم «القضاة»، من باب التخمين، إذ إننى كنت شاهداً على ما يحدث فى هذه الأقسام، ولكن للأسف الشديد اتضح لى أن الذين يقرأون فى بلادنا لا يحملون عقليات علمية دقيقة تدرك مدلولات الألفاظ ومراميها، فما قلته فى كتابى كان عن «اختراق» وليس عن «سيطرة»، وكلكم تعرفون أن بين الاختراق والسيطرة مسافة أكبر من المسافة بين جمهورية روسيا وإمارة موناكو، فاختراق مؤسسة يعنى أن الجماعة زرعت فيها بعض الأفراد فى أماكن مهمة أو حساسة، أو حتى هامشية، فى حين أن السيطرة تعنى أن هذه المؤسسة دانت للجماعة وأصبحت تحت طوعها.

ومرت الأيام واتضح أن بعض قيادات سابقة من المؤسسة العسكرية ينتمون لتنظيم الإخوان، كان منهم اللواء عباس مخيمر، الذى كان صاحب مكانة معتبرة فى المخابرات الحربية، وكان مسئولاً عن إدارة تسمى إدارة التحريات، وهى من أهم إدارات المخابرات الحربية، وأظنها كانت مسئولة عن التحرى عن أى ضابط تكون له صلة تنظيمية بالجماعات الدينية المتطرفة! ولك أن تسأل معى: كم هى التقارير التى أخفى فيها «مخيمر» التوجهات التنظيمية لضباط ينتمون لجماعته؟ وإذا كان «مخيمر» رأساً من الرؤوس الكبرى فكم عدد الضباط العاديين من الإخوان الذين كانوا يعملون تحت إمرته؟ علماً بأننى كتبت فى كتاب «سر المعبد» عن بعض شخصيات عسكرية كانت تنتظم فى الجماعة، ولكنها كانت تخفى انتماءها عن طريق الالتحاق بطريقة من الطرق الصوفية.

وفى القضاء كان الاختراق على أشده، وقد أوردت تفصيلات ما كان يفعله الإخوان فى مدينة القضاء المصرى، وكيف توغلوا فيها وتحكموا فى بعض مؤسساتها، وظللت مصراً على كشف تنظيم الإخوان فى القضاء، فكشفت عن العشرات من القضاة الذين كانوا من القيادات السرية فى الجماعة، وبعد أشهر قليلة من ظهور كتابى «سر المعبد» إذا بقسم القضاة فى الجماعة البائدة ينكشف للرأى العام، فيظهر قائدهم الأعلى حسام الغريانى، الذى كان رئيساً لمحكمة النقض ورئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، ومعه رجاله من آل مكى، ثم الخضيرى، ثم رجل خيرت الشاطر المطيع، طلعت عبدالله، الذى جعلوه نائباً عاماً! وأحمد سليمان، الذى جعلوه وزيراً للعدل، وزكريا وهشام ووليد و«قضاة من أجل مصر»، وعن طريق قضاة الإخوان كانت محاولاتهم المستميتة فى جعل مؤسسة القضاة بكاملها من مؤسسات الإخوان التابعة لمكتب الإرشاد، ولكن جهاد القضاة أوقف زحفهم وبدد أحلامهم.

وفى الشرطة كانت الحالة أشد خطورة، فالذى كنت أعرفه وحذرت منه كثيراً أن خيرت الشاطر بنفسه أشرف على خطة اختراق الإخوان لجهاز أمن الدولة، ثم لوزارة الداخلية بكاملها، وأظنكم تعرفون قصة لواء الشرطة الشهير أحمد عبدالجواد، الذى كان يعده خيرت الشاطر ليكون رئيساً لجهاز أمن الدولة تمهيداً لرفعه بعد ذلك ليكون وزيراً للداخلية، ولكن الله خيَّب سعيه، هذا اللواء الذى أصبح قبل حكم الإخوان نائباً لرئيس جهاز أمن الدولة، وكان قد استطاع أن يزرع أجهزة تنصت فى مكاتب كبار المسئولين فى الداخلية لتستطيع الجماعة عن طريق مقرها الذى قامت بشرائه فى لاظوغلي! أن ترى ما يحدث فى «الداخلية» على شاشتها على الهواء مباشرة، وكل ما حدث بعد ثورة يونيو هو التحقيق مع هذا اللواء ثم إقالته فقط! ليحصل على حماية غريبة مجهولة المصدر.

وللتاريخ سأحكى لكم بعض حكايات غريبة، ولكنها الآن بعد أن أصبح اختراق الإخوان لمؤسسات فى الدولة معروفاً أصبحت حكاية عادية، كانوا يقولون فى زمن مضى: إن الشرطة استطاعت اختراق جماعة الإخوان، ولكن أحداً لم يفكر فى أن الإخوان اخترقوا جهاز الشرطة من أعلاه إلى أدناه، وحينما كنت فى الإخوان، وكان خيرت الشاطر قد صدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات، كنت أراه يحضر إلى بيته ثلاث مرات فى الأسبوع من الصباح الباكر وحتى قبل المغرب، ثم ينصرف مع أحد الضباط المصاحبين له إلى سجن ملحق طرة، ظل «خيرت» على هذا الحال طوال خمس سنوات، وكان حضوره أفراح أنجاله شيئاً عادياً، وكانت وزارة الداخلية تعلن عن ذلك بشكل طبيعى، وكان الرأى العام المضلل يستقبل هذه الزيارات باعتبارها عملاً إنسانياً، فى حين أن النخب السياسية الموقرة لم تكن تعلم شيئاً عن الزيارات الأسبوعية! وفى هذه الزيارات كان «الشاطر» يعقد اللقاءات مع قيادات الجماعة ويدير أعماله وكأن حكماً لم يصدر ضده!

وقبل ثورة يناير بعشرة أعوام هيأ الله للقيادى الإخوانى محمد طوسون أمر رشد فقام بتزويج ابنته، وكيلة النيابة الإدارية، وانعقد الحفل فى أحد أندية القوات المسلحة، لا تلتفت يا صديقى لكون ابنة الإخوانى العتيد أصبحت وكيلة نيابة إدارية فى ظل نظام يمنع ذلك ظاهرياً، ولا تلتفت لكون حفل الزواج قد انعقد فى أحد أندية الجيش، فهذا حقهم الدستورى كمواطنين مصريين، ولكن الذى يجب أن تلتفت له هو أن كل قيادات وزارة الداخلية حضرت الحفل وجلست بجوار مهدى عاكف وخيرت الشاطر، ثم لا تعلق بعد ذلك على تعيين ابن محمد طوسون كوكيل نيابة قبل ثورة يناير بأشهر!

والآن ليست مفاجأة أن أقول لك إن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى كان قد عقد أواصر المصاهرة مع الإخوان، نعم يا صديقى، فعبدالله الأغا، زوج جيهان العادلى، ابنة حبيب العادلى، هو ابن «أمين سليم حسين مصطفى عبدالرحمن عثمان جاسر حسين عثمان إبراهيم الأغا»، وهو أحد المؤسسين الكبار لحركة حماس، أما الجد سليم الأغا فقد كان أحد أفراد الرعيل الأول للإخوان بفلسطين، وقد يقول أحدهم: وما ذنب الحفيد عبدالله، زوج ابنة العادلى؟ سأقول إنه ليس له أى ذنب، كل ما فى الأمر أن زوج ابنة العادلى هو أحد قيادات الإخوان فى مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد همزات الوصل بين إخوان أمريكا وحركة حماس، وكان يستغل فى ذلك صلته بحماه حبيب العادلى!

أختم بحكاية طريفة عرفتها بالصدفة من واحد من قيادات الإخوان الوسيطة، عظَّم الله أجره، وكان ذلك فى منتصف ديسمبر من عام 2006، حيث كان قد تم القبض على خيرت الشاطر كمتهم أول فى القضية التى عُرفت بعد ذلك بقضية «ميليشيات الأزهر وغسيل الأموال» آنذاك تلقى الشاطر اتصالاً على هاتفه المحمول السرى من أحد قيادات جهاز أمن الدولة يخبره فيه بأن حملة كبيرة تضم قيادات متنوعة من الشرطة فى طريقها للقبض عليه، ونبهه المتحدث إلى سرعة إخفاء الوثائق والمستندات والأموال، وهو الذى فعله «الشاطر» بالفعل فأخفقت الحملة فى ضبط أهم وثائق الجماعة، والحكاية الطريفة الأخيرة هى عن صلة خيرت الشاطر القوية، والمالية! بقيادات من مصلحة السجون، والمعنى فى بطن الشاعر، فمَن الذى اخترق مَن؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://news2000.yoo7.com
 
من أسرار الخفافيش ثروت الخرباوى الجمعة 17-10-2014
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم الان :: مقالات :: مقالات سياسية-
انتقل الى: