إحصاءات أوروبية تثبت كذب ادعاءات إسرائيل حول "محرقة هتلر"

"أفران كبيرة للغاز، لتطهير أوروبا وألمانيا من اليهود، عن طريق حرقهم".. كلمات بذلت إسرائيل جهدًا في ترويجها منذ إعلان قيام الدولة الإسرائيلية في فلسطين، إلا أن بعض المؤرخين الأجانب الذين عاصروا الحرب العالمية الثانية، يعتبرون أن إسرائيل تبالغ في إعلان الأرقام التي تمت إبادتها منهم، وقت الحرب العالمية الثانية.

بدأت القصة عندما وصل الحزب النازي إلى سدة الحكم بقيادة هتلر، والذي كان يعرف بتعصبه للجنس الآري الألماني، وكرهه الشديد لليهود، وتجلت هذه الكراهية ليلة 9 نوفمبر عام 1938، عندما نظم الحزب النازي بألمانيا، مظاهرات غاضبة ضد اليهود في العديد من المدن، وتم كسر وتخريب المحلات التجارية لهم.. قتل في تلك الليلة 100 يهودي، واعتقل 30 ألفا، وتم إتلاف 7 آلاف محل تجاري و 1574 معبدا يهوديا، وسميت تلك الليلة Kristallnacht، بمعنى ليلة الزجاج المهشم.

اقترحت الحكومة النازية ترحيلهم إلى مدغشقر.. و"التصنيع العسكري" ألغى الفكرة

اقترحت الحكومة النازية ترحيل اليهود إلى مدغشقر، لتكون وطنًا لهم وللتخلص منهم، وهو الاقتراح الذي رحب به فرانز راديماخر، رئيس قسم اليهود في وزارة العلاقات الخارجية بالحكومة النازية، في يونيو 1940، قبل سقوط فرنسا، إلا أنه تم إعلان فشل هذه الخطة، وذلك لحاجة الجيش الألماني في ذلك الوقت لأكبر عدد ممكن من البشر للعمل في التصنيع العسكري.

أنشأ الحزب النازي بقيادة هتلر، 6 معسكرات لإبادة من اعتبرهم يلوثون الجنس الآري، على رأسهم اليهود والمعاقين والأفارقة، وبدأت فكرة الإبادة الجماعية عندما قتل الجيش الألماني المعاقين، في برنامج "أكسيون تي "4، حيث قاموا بإبادة الأطفال المعوقين والمشوهين، عن طريق الحقن القاتلة، والتجويع، ثم تطور الأمر إلى اختراع غرف الغاز للقتل بأول اكسيد الكربون، وكانت تلك الغرف هي التي أوحت للنازيين بفكرة الإبادة الجماعية لإعداد كبيرة من اليهود فيما بعد.

وبحسب روايات إسرائيل، فإنه تمت إبادة 6 ملايين يهودي في هذه المعسكرات، التي أنشأها هتلر خصيصا لهذا الغرض، إلا أن الكثير من المؤرخين الأجانب شككوا في هذه الأرقام، حيث اعتبر المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينج أنه لا توجد أي وثيقة فيما يتعلق بغرف الغاز، ويعد كتاب "الحكم المطلق" للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي عام 1962، والذي أسند إليه عام 1946 مهمة إعادة النظر في هذه القضية أمام محاكم نورمبرج، أول من كتب وأنكر حدوث الهولوكوست.

اعتبر بعض المؤرخين أن إبادة 6 ملايين يهودي هو رقم مبالغ به، إذ أنه استنادا على إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية، كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا 6 ملايين ونصف المليون، وهذا يعني أنه في الهولوكوست، تم تقريبا القضاء على اليهود في أوروبا عن بكرة أبيهم، وهذا ينافي أرقاما أخرى من دوائر الهجرة الأوروبية، التي تشير إلى أنه بين 1933 و1945، هاجر مليون ونصف المليون يهودي إلى بريطانيا، والسويد، وإسبانيا، وأستراليا، والصين، والهند، وفلسطين والولايات المتحدة.