في ذكرى ميلاد "أمير الشعراء".. 20 بيتًا ترفرف على مسامعنا

شعره أشيب غير مكتمل يرقد على جانبي رأسه، فيظهر وجهه كأنه "منحوت" بأنف حادة وعيون مرسومة، طامعًا في الملامح المصرية وحده على الرغم من أصوله "الكردية" نسبة لوالده و"التركية" نسبة لولدته.. عيناه دائمًا تُبحر في سماء ليل دافئ، تستجيب لهم يداه، لتسلك طريقها على أوراق تسعد بأبيات شعرية خرجت ذائبة، فتراها كلمات تتراقص نصب عينيك.. تستمع بها وهي تنصهر داخل أذنك، بفعل "أحمد شوقي" المُلقب بأمير الشعراء، الذي برع في أبواب الحياة وفتحها جميعًا فخاضت كلماته الحب، السياسة، مدح النبي، والحياة الاجتماعية، وأغراض عامة.

خياله الخصب وروعة إحساسه وبلاغة كلماته جعلته محل اهتمام من كل من مر على الأدب العربي بعده، وهذه مجموعة من أهم أبياته الشعرية التي تحيا معنا:

- هجرت بعض أحبتي طوعًا لأنني رأيت قلوبهم تهوى فراقي

- نعم اشتاق ولكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي

- وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا

- وما الحب إلا طاعة وتجـاوزٌ وإن أكثروا أوصافه والمعانيا

- وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا

- وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي

- ألوم معذِّبي فألومُ نفسي فأُغضِبها ويرضيها العذاب

- إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا

- وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

- كم خفقَ القلبُ لها عِندَ البُكا والضَّحِك

- قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

- أرى الصبر أوشك أن ينفذا وأوشكت في القرب أن أبعدا

- مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا

- أحرام على بلابلة الدوح حلالٌ للطير من كل جنس

- حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ وضعوا على أحجـاره إكليـلا

- أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

- لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا

- فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا

- أنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لم إجد لي وافِيًا إلا الكِتابًا