لكل درويش «شخصية».. ووراء كل زائر «حدوتة»

لكل زائر حكايته.. البعض قصد الضريح تبركاً، وآخرون جذبتهم الطقوس وحفلات الذكر والإنشاد، فيما يهرب نفر من الزوار إلى رحاب «البدوى» بحثاً عن ساعات صافية.

تقول «أم أحمد»، زائرة من سكان طنطا، إنها تأتى للسيد البدوى بشكل دائم منذ 51 عاماً وقت أن كان عمرها 9 سنوات فى المولد وغيره من الأيام العادية وشهدت له بالعديد من البركات.. وأضافت أنها كانت تعانى من مرض يمنعها من الإنجاب، فنذرت نذراً على نفسها بتوزيع شمع وقراقيش كل عام فى الليلة الكبيرة للمولد إن شفاها الله ورزقها بالذرية الصالحة، وبالفعل تم الشفاء وأنجبت 3 أطفال، وكانت كل عام توفى بنذرها، ولظروف ما لم تتمكن من الوفاء به العام الماضى، وأثناء نزولها من سلم منزلها سقطت على الأرض، وأصيبت بكسر فى ساقها، وجاء لها منادٍ يسألها عن نذرها.. لافتة إلى أنها فى هذا العام قامت بتجهيز النذر والمجىء به إلى ساحة السارى وقامت بتوزيعه على مريدى ومحبى وعشاق «البدوى». ويضيف حسن سعد، من محافظة المنيا، أن والده كان ممن يجمع النفحات ويوزعها على المريدين فى الموالد، وفى ذات مرة أخذت والدته كيس سكر من هذه النفحات قبل أن يذهب والده إلى المولد، وبمجرد مغادرته المنزل وقيام والدته بعمل شاى وتحليته من كيس السكر، فوجئت أنه يحتوى على الملح، فصدمت وظلت تبكى وتلوم نفسها حتى جاء والده وأخبرته بالموضوع فعاتبها، وأكد لها أن هذه نفحات لوجه لله ومكتوب لها مكان معين تؤكل وتشرب فيه.